الاثنين، 22 أبريل 2013

فَقْدْ


 

 

أحقا تغير قلب القمر

و راح يلملم ضوء السهر

...

سناكَ رأته عيون (الصباح)

فنوركَ صُبّ بكأس السمر

...

عرفناه رطبا كماء الندى

لدرب الحيارى يصوغ الدرر

...

ففي مقلتيه ينام السخاء

و من ساعديه يمد البشر

....

يفيض عطاء بنور الأماني

فمن ذا يجاري إذا ما انهمرْ

...

تعلق قلبي به بعدما

سقاني حنانا كغيث المطر

...

و إن غبت عنه قليلا..أرى

يفتش شيئا لنا إن عَبَر

...

ينادي بصوت الوفاء الشجي

صباح مساء و حين السحر

...

لينفض عني غبار الأسى

و يغسل وجهي بماء الزهر

...

عرفت بتغريده طيب نفس

كشدو الطيور كهمس الشجر

....

و ما كان يوما يصوغ القوافي

إذا ما تفيض كماء النهر

...

تطهر بالبوح أرواحنا

و قلب المكان له يحتضر

...

أحقا تغير قلب القمر

فأين اللجوء و أين المفر

...

أكاد اموت بحزن افتقادي

فمَن يجمع الروح قبل القدر

...

فمِن بعده لن تعود الحياة

و لن يستطيب الغنى و السمر

...

فيا رب بارك له عمره

و هبْ عينه فرحة إن نظرْ

...

و مُنَّ على مهجتي رحمة

فمالي رجاء بدنيا البشر

 

 

 

 

 

 

 

 

Jeudi 9 août 2012
من مجموعتي الشعرية ما زال المكان يتنفس بكم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق