الأربعاء، 10 يونيو 2015

عزة النفس


 

سلكتُ طريق الغياب لأني

وجدتُ الحضور يعذبُ حزني

...

تضوع َ حقا ً نشيجَ شعوري

لذا قد رضيتُ بنأيك عني

...

مدادكَ يسكبُ في الشعرِ قولا ً

جميلا ً يذيب فؤاد المُغني

...

و عند التلاقي فيا ويحَ قلبي

تزيد عتابا ً و غيظا ً كأني

...

بدنياكَ طيفا ً ترطبُ حزنا ً

تهلّ عبيرا ً إليك تُغني

...

كعصفورة ٍ في فضائِكَ تبقى

بإعصارِ لومكَ تسجرُ لحني

...

و توجع قلبي بأنّ و ماذا

كأني و أنيَ لا لم أكُني

...

أنا سأحطم سربَ المعاني

و وهج الشجون ِ و أطلق فني

...

و لست أبالي لكونيَ أنثى

و أمنعني من رواء التَغَني

...

سأبكي طويلا و لكن حرفي

يسير طليقا بغير ِ تَعّني

...

لأني وجدتُ ارتقاء الزهور

لمستُ الجمال ببعدكَ عني

...

فان كنت تشغل بال الليالي

سيمحو النهار غمائم حزني

...

لأني تحررتُ منك و أني

فككتُ قيود اكتئابكَ مني

...

سأشدو بقلب المساء كثيرا

و أحضن كف النسيم بعيني

...

و أجمع عطر الورود و امضي

بعيدا بعيدا بأرضِ التمني

...

و أكتب شعرا طريا ً نديا

أوجلي حروفي وساوس ظني

...

وداعا سأمضي بكل اعتزاز ٍ

و لن تستغلّ مواطن وَنّي

 

 

 

 

 

Dimanche 7 juin 2015

صباح الحكيم/عراقية