الأحد، 18 يناير 2015

يا قلب


 

 

و ماذا بعد يا قلب انتهينا

و اسدلنا الستائر قد مضينا

 

و ودّعنا حنين الضوء.. رحنا

كأن الحب لم يملأ يدينا

 

هجرنا بعضنا ثم افترقنا

و حزن الليل غطى شرفتينا

 

فأخفى كل حرف ذات يوم

كتبناه بود أو حنينا

 

و صلينا صلاة الحب حتى

تعاهدنا بأن نمحو الظنونا

 

و نعبر جسر أشواكٍ و يبقى

نضير الوجد يسكن مقلتينا

 

كما الأضواء رفرف في دروبٍ

تناثر... خلته حقاً يقينا

 

فلملم يا فؤادي عطر جرح

سقته ذات يوم مهجتينا

 

و لا تنظر لماضي الوقت و ارحل

عسى الأيام تمحو ما بنينا

 

و ماذا بعد يا قلب انتهينا

ففي الأحزان حقا قد مضينا

 

نسينا ما سرى فينا و تبنا

من الأشواق و الذكرى انتهينا

 

 لماذا لم يزل في كل درب

يلاحقنا هواه و يعترينا

 

و ماذا بعد يا قلبي أجبني

ابالهجران حقا قد بلينا

 

لماذا يا فؤادي لا خلاص

كأن هواه موت يقتفينا

 

 

 

Vendredi 26 septembre 2014

صباح الحكيم

الاثنين، 5 يناير 2015

وداعا 2014


 

عند انتهاء العام و استقبالنا لعامنا الجديد

هناك من يفتقد الحبيب

و يفقد الوطن

و يفقد البعيد و القريب

و يفقدُ السكن

فيرسم الأحلام كالشهد في مضاجع النشيد

هناك في القصيد

...

هناك من ينام في مواجع الرصيف

يحتضن الغياب في جفونه و يحمل الحلم على اطلالة الصباح

لعله يحظى على رائحة الرغيف

في غفلة تأتي بها مواكب الرياح

فتنطوي جراحه و رقصة النزيف

هناك في أرصفة الغياب

تكسر القيود من احلامها الأسيرة

فيولد الربيع في صحونها الصغيرة

في يومها الجديد

واحسرتاه انما تصحو على اجسادها الجليد

تموت في ارصفةٍ منسية

قلوبها تهدي لنا التحية

تودع الأحلام في قارعة الرصيف

بصمتها المشحون في أنينها المخيف

فتوقظ الآهات في المدى

فيسقط الندى

يلون الخريف

يا صوتها الرهيف

...

فذاك ما تصنعه أظافر القدر

في عالمٍ ضاعت على اتراحه معالم البشر

فتاهت الخطى

في كل منحدر

...

هناك مَنْ أضاعَ مِن دفتره قصيدة قديمة

قد حملته عنوة مخالب الزمان

فاختطف الضوء كما اختطف الأمان

ثم انقضت آمالهُ في غفلة طائشة لئيمة

فتاه في أزقة الدموع

و رعشة الحزن على أوتاره تسجد في خشوع

موشح فؤاده بالحزن و البكاء

يلتمس الرجاء في بكائه يعتنق الدعاء

...

يا باعثا بالغيث في سواعد المدى

قد طالت الأحزان في طريقنا و احتضر البكاء

لو تسمح الشمس لنا تلون الفضاء

فتشرق الآمال في أعمارنا من بعد الانطفاء

فكيف نبقى في الظما و ماؤك الممدود في الحقول يسري كالندى

يا منية الرجاء

 

 

Mercredi 31 décembre 2014
كنت قد تعرضت لحادث سيارة في تاريخ 14ــ11ــ2014 و من ثم كانت هذه القصيدة

صباح الحكيم