السبت، 2 فبراير 2013

يا حياتي

يا حياتي،   كلما    الطيـــــر    شدا
يغتلي   صدري    حنيناً    للإيــابْ
صدفـــة    حيـــن    تلاقيـــنا   هنا
في  طريقٍ   دون   وعد   أو كتابْ
و سرى   الحب   شذاه   و ازدهى
عُدتَ   كالطفلِ   تغني     للشبابْ
قُلتَ،   و الشوق    رسولٌ    بيننا
عاهدينــــي    دائما ً    بالاقترابْ
قلتُ، ويحي  كيف  ترجوني   بما
مَنْ  سرى في القلب حباً كالحبابْ
يا لهذا   الحب   في    قلبي   سما
آبَ   حزني   وفؤادي   فيكَ  ذابْ
و اتفقنا   إننا    نمضـــي      معاً
نتحدى    كل    أشكال   الصعابْ
 
فمضينا   فوق    أكتاف    المسا
و نسينا الوقت يمضي  كالشهابْ
و انتبهنا   حينما    الصبح    دنا
و طيور  ظللتنا    كالســــــحابْ
يا لقلبـــي حين    فارقت    السنا
شرب   الفقد كؤووسا  من عذاب
عُدْ   إلى   قلبي   تجد  فيه المنى
تنتشي  منه  و تنسى    الاكتئابْ
 
صوتك   الحاني   رنيمٌ    عندما
تسكبُ   اللحن   شجيا   كالربابْ
غنِ  يا روحي  و رتل   للضحـى
 فيكَ  أنسى  حشرجات  الاغترابْ
 
 
 
Jeudi 24 mai 2007
من مجموعتي الشعرية ألواح اغترابي
اختكم/صباح الحكيم
 

فداكِ الروح

 
 
فداكِ الروح يا روحي و أني
 
                 لبعدكِ صار صبحـي كالمساءِ
 
فكــم اشتاق يا أمــــاهُ لكـن
 
سيوف الدهر تقطع من رجائـي
 
و تبكي بين أضلاعي الحنايـــا
 
و ترشف مهجتي كأس البكـــاءِ
 
و ما أنقى المشاعر مــــن فؤادٍ
 
شغوف الود فياض  النقــــاءِ
 
فمالي في الدنا شهـــدٌ لقلبــي
 
و إيلامٌ لِجُرحِــي و ارتوائـــــي
 
أهدهد مهجتي و الروح عطشى
 
تــود بأن تضـــمكِ باحتـــواءِ
ِ
لقد طال النوى يا ويح قلبــي
 
و يا ويح الليــالي من شقــــائي
 
فصوتك إن رنا تهوى جراحي
 
يـجيشُ بخافــقي شوق اللقـــاءِ
 
و همسكِ كوثــرٌ رغدُ الرواءِ
 
و فيه بلسم شـــافٍ لدائــــي
 
فَيا نبـعٌ تـوَرَدَ فِـي سـمائـي
 
فبعدُكِ ما رغــبت فـي بقائـــي
 
أحبك يا ضيا قلبي و عمــــري
 
فداك العمر يا أغلى النســــــاءِ
 
سألتُ اللهَ أن يرعى خـــــطاها
 
و يُبقي عــطرها في كلِ نــــاءِ
 
فبارك يا إلهي و استجب لــــي
 
تراتيلـــي وَ دَمعي في دُعائـــي
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
Jeudi 24_03_2008
من مجموعتي الشعرية ألواح اغترابي
اختكم/صباح الحكيم
 

لا تُهاجرْ

 لا تُهَاجِرْ
يَا سَنَا قـَلـْبـِي وَ يَا أنـْقـَى الـْمَشَاعِرْ
يَا ضِيَاءَ الرُّوحِ مـَا بَيْنَ الضَّفَائِرْ
 
لا تـُهَاجـِرْ
فـَأنَا مَذْبُوحـَةٌ بالهـَجْرِ والبُعـْدِ وَشـَوْقِي
فـَوْقَ أضْلاعِي يُسَافِرْ
 
لا تـُهَاجـِرْ
قـَدْ وَجَدْتُ النـُّورَ فِي عـَيْنَيْكَ يَخـْبُو
وَزُهُورَ الوُّدِّ قَدْ فَاحَتْ بـِقَلـْبَيْنَا زَمَاناً
تـَذْبُلُ اليَوْمَ وَتَذْوِي
 
 
لا تُهَاجِرْ
أيُّهَا القـَلْبُ الذِي يَحْنـُو عَلـَى قـَلْبِي
الذِي يـَبْقَى بـِلـَيْلِ الحُزْنِ سَاهِرْ
أنْتَ كـَالبَلـْسَمِ فِي جـُرْحِيَ حَاضِرْ
وَ بَسَاتِينُ فـُؤَادِي
نـَبْعُهَا أنـْتَ وَأنْتَ الزَّهْرُ فِيهَا
 فـَهْيَ مِنْ دُونِكَ عَاقِرْ
 
أنَا يَا عـُمْرِي ضَيَاعٌ
أحْرَقـَتْ نَارُ الأسَى رمْشِي وَجـَفـْنِي
وَلَهـِيبُ اليَأسِ فِي صَدْرِي ثـَائِرْ
 
لا تـُغَادِرْ
 فَأنـَا الطـَّيْرُ الذِي يَجْرِي وَ يَجْرِي
وَ الضَّنـَى يَأكُلُ عُمْرِي
كُلـَّمَا أبْصَرْتُ حَوْلِي
لَمْ أجـِدْ إلا قـُبُوراً دُفِنَتْ فِيهَا الضَّمَائِرْ
 
لا تـُهَاجـِرْ
 يَا وِدَادِي لا تـُهَاجـِرْ
عُدْ إلى قـَلـْبِي
أنِرْ رُوحِي وَدَرْبِي
إنـَّنِي بـَعْدَكَ تـِيهٌ وَاغـْتِرَابٌ
أنـْتَ صَخـْرِي
وَأنَا بَعْدَكَ لِي حـُزْنُ تـمَاضرْ
 
أنَا لا أمـْلِكُ شـَيْئاً
بَعْدَ مَا ضَاعَتْ بـِلادِي
غـَيْرَ عـَيْنـَيْكَ التِي فِيهَا أهَاجـِرْ
 
 
 
 
 
Vendredi 24 août 2007
من مجموعتي الشعرية ألواح اغترابي
أختكم/صباح الحكيم
 

ألواح اغترابي


 
 
لَوْ كَانَ لِيْ وَطَنٌ))
لَمَا افتَرَشتُ في الزقاق ظِلَّي
لما رقصت فوق صدر الدرب أبكي
مثلما المجنون أهذي
نازف الأحزان قلبي
ناسيا لون الكرى
*
(لَوْ كَانَ لِيْ وَطَنٌ)
لما تبعثرت الأجزاء مني
 تنقش الأوجاع همسا عاطراً
أتلوها في محراب شعري
أو رسمت الوهم حلما من ضياءٍ يبهج الأنواء حرفي
ثم يتلوني القصيد
...
(لَوْ كَانَ لِيْ وَطَنٌ)
لما رحلت في مداراتٍ لأغفو بين أوجاع اغترابي
أنزف الأحزان أجثو في عذابي
ليت إني قد طمرت بين أشلاء الأحبة
أجرع حر القيامة
ليتني كنت اشتعلت في حطامه
...
(لَوْ كَانَ لِيْ وَطَنٌ)
لأثنيت السماء كل وقتي
أرتجي ربي ليمنحه السلامة
أو صرت كالرهبان أجري في البراري
أحصنُ الأسوار حرزا في دعائي
كي يجوب الحب نورا في سمائي
حافلا بالأمن آياتٍ و آية
...
(لَوْ كَانَ لِيْ وَطَنٌ)
لصرت في رأس المخاطر
احفر العدل بقانون السماء
اشرع الحق نظاما عن لسان البائسين
في ثغر ثائر
*
لَوْ كََانَ لِيْ وَطَنٌ يلملم دمعتي الحيرى
يرتب صوت أحزاني
يرتق صـُلبَ آلامي
لَمَا أسبغ الوجع يسري في رصيفي
يشعل النيران حين يرويني السحاب
*
(لَوْ كَانَ لِيْ وَطَنٌ)
لصرت همسة تغفو على ثغرِ اليتامى
لحظة الغيث على خد الجراح
لارتميت فوق صدر النهر
اغسل الأشجان
اسقيه الضياء
لاحتضنت الأرض، أدْ فُـنـُنِـي هناك
*
 
 (لَوْ كَانَ لِيْ وَطَن)ٌ
لأخبرته كيف أني العق الحزن نديا في الشظايا
أركُضُ المجهول دهرا
لا أجدني غير أسراب طيور إذ تحوم لا نهاية
أمشي والمجهول بعضي
قد يدور في فصولٍ قشرت منه البداية
*
لَوْ كَانَ لي ركنٌ بسيطٌ منك يا وطني الجريح
يَقبَلُ كومة عظامي في رباه
كي أجوب في هواه
ارتئي ما يرتئيه منه حظي
ليس اكبر
وأجاري طيف ظلي
واقرُ الوهم بالوهم يقينا
و أجوب في ترابي
وايمم منه وجهي
و أغطي الطين جسمي
ساكنا نحو السماء
خذني فيك يا حبيبي
قبل أن تجرفني ألواح اغترابي
في ديار الغرباء
خذني قطعني حروفا
فوق أشلاءك أنحتني
ع
ر
ا
ق
 
 
 
 
 
 
 
Jeudi 9 avril 2003
من مجموعتي الشعرية ألواح اغترابي
أختكم/صباح الحكيم