الثلاثاء، 26 يونيو 2012

قلتُ انتظر

 

قلتُ انتظر

أمهلني بعض الوقت، أني أحتضر

قال اتركيني

هكذا شاء القدر

فأجبت ُ ما ذنب الهوى؟

فالحب حالات و حالات أخر

أو كلما دارت أمور ٌ بيننا

نفني علاقتنا الجميلة تحت أقدام الدهر؟

فيموت بعض الضوء من أوراقه ِ

 و يضيع ما بين المواجع و القهر؟

أمهلني بعض الوقت و اسمعني قليلا

ثم أتركني إذا حكم القدر

اسمعني و أسمع للمشاعر من كوامن مهجتي

حبا نديا دافئا يرويك كاسات العمر





اسمعني و أسمع للحنايا إذ يخالجها وداد.. ذلك الحب النضر

اسمع قليلا ما يكابده فؤادي قبل ما يمضي العمر

فمضى كما الأطفال لا يبغي سماعي

 تاركا قلبي على الطرقات حزنا ينفجر

وبقيت خلف الباب وحدي

 أبكي.. و ذي الدمعات مني تنهمر

و تمزقت أوتار قلبي لا أرى منه أثر

...

و بقيت وحدي في المواجع أحترق

و تأوه المسكين ما بين الحنايا تارة يرجو و أخرى يختنق

و يقول في صمتٍ رهيبٍ ذلك القلب الحزين

أترى ستجمعنا الليالي من جديد؟

أترى سنبدأ رحلة العمر السعيد؟

أترى سيحنو قلبه و يعود حتى أستريح؟

من أي ناحية أيا قلبي الجريح

في أي قافية أبث مشاعري؟؟

القلب بعده كالغريب

و الصدر أتعبه النحيب

أترى سيرجع نوره الحاني الرطيب؟

و يعود... تمسح أدمعي كف الحبيب؟

ليعود ماضينا الأصيل ؟

ما زلت أحلم بالأمل

حتما سيأتي ذلك الضوء الجميل

أواه ما ذنبي أنا ؟

ما ذنب هذا الحب يشقى مثلنا؟

لا تترك الأحزان تبعد ُ بيننا

ما ذنب قلبينا و ما ذنب الهوى ؟

ما ذنب قلبك كي تحطمه على درب النوى؟

و دموعنا الحيرى تذوب همسنا ؟

ما زلت َ كالأنوار تسكن خاطري

و هواكَ يا عمري ربيع مشاعري

آهٍ من الجرح الذي قد صار يكبر في خطاه

آهٍ من الفجر الذي ما زلت أحلم في رؤاه

و أعود أحلم باللقاءِ و أرتجيه

عد يا حبيبي كي نجدد عشنا الزاهي سويا رغم طعنات القدر

لا تترك الصدمات تبعدنا و نفقد بعضنا

 و نضيع في ركب النوائب بين آهات و يأكلنا القهر






Jeudi 25 décembre 2008
من مجموعتي الشعرية دموع الانتظار
و هي الاخيرة و بقيت قصيدة واحدة من هذه المجموعة ما زالت لم ترى النور
أختكم/صباح الحكيم

هي غزة و كأنما هي كربلاء








الموت يجتاح المدينة

و الأسى.. ليل طويل

و الناس تبحث عن ضياء الصبح أو ضوء ضئيل

و أظافر الأيام يكبر خدشها

و الخوف غطى الدرب و اجتاح النخيل

و الناس تعبر فوق أشلاء الزهور

دماؤهم في الدرب شلالٌ يسيل

و الأرض تمضغ حزنها

غصت بها الأوجاع أنهكها العويل

و سماء هذا اليوم تنزف جرحها

و تشيع الأقمار و الأمل الظليل

غضبت من الذل الذليل

من أين يأتينا الأمل

و الصبح همهم في الرحيلِ ِ

 مودعا ً شمس الأصيل

فتأوه الطيف الجميل

وا غزتاه وا غربتاه

هي غزة ٌ و كأنما هي كربلاء

نفس المَـجازِر و التدهور و البكاء

و كأنما في (الطف) صرختها تنادي الأبرياء

وا غزتاه وا غزتاه

وا غربتاااااااه ...

طفل بريء ٌ فوق صدر الدرب يصرخ في الهواء

أماه قومي لا تنامي في العراء

الخوف يا أمي يطاردني كظلي في الأزقة و الخواء

تتطاير الأشلاء في رحب الفضاءِ

فتعثر المسكين أعياه البكاء

و ظلّ يبحث في السؤال

عيناهُ تسأل و المواجع حوله تمحو الضياء

و عواصف الأحزان تطحن في المنازل و البشر

أين الجداول والمزارع و النهر

أين السماء؟؟؟

أين الزهر؟؟؟

أتموت غزة في سيوف الأشقياء؟؟؟

و تغيب في ليلِ البلاء؟؟

و نقول ها هو ذا القضاء؟؟؟

وا حسرتاه

وا أمتاه

و بدا يغالبه النعاس فمرّة ً يبكي

و أحيانا ً يغيبُ مع العناء

و يعود من فزع ٍ ليبكي حزنه القاسي لأحلام المساء

يتأوه المسكين.. ينظر للوراء

حتى تدهورَ في المتاعب و انطوى صوت الرجاء

و كأنما عاد الجواب يحفه ُ همس الرجاء

من بين أنغام السحاب

 و مدامع الأطفال ... أصوات النساء

الأرض تبقى أرضنا

لا لن تموت و لن تصير لغيرنا

رغم النوائب و القهر

ستظل غزة أرضنا

مهما جنى كف القدر

و تعود أرضي كالسناء

و يعود للطير الغناء

...

من صرخة الجرحى .. دماهم .. من كفوف الورد

من صمت الحجارةِ

سوف ينتشر النهار



من دمعة الأيتام من صبر الأرامل

سوف ينفجر القرار

من همسة الأطفال روح الطهر يزدهر المدار



 هم كلما عاثوا بأزهار الخميلة

كلما داسوا على الأرض الجميلة

كلما زادوا دمارا ً و انهيار

إلا وهذي الأرض تهفو لانتصار

إلا وهذي الأرض تهفو لانتصار









Mardi 30 décembre 2008
من مجموعتي الشعرية دموع الانتظار
صباح راضي الحكيم

و رحلت عني






و رحلت عني

 يا حبيبي بعدما

قد صرت مني

و أخذت روحي و الرؤى

 و العمر مني

و رحلت عني

إنما يبقى بقلبي

وجهك الوضاح منقوشاً بجفني

  



Mardi 19 août 2008
دموع الانتظار

قلت لي




قلت لي باقٍ على طول المدى

عاطر الودِ كقطرات الندى

قلت لي

 باقٍ كشمسٍ أبدا

دافئ القلب

 حنونا ً مخمليا ً سرمدا

ليس في الممكن أن تبعد عني لحظة ً

.. حتى و إن حان المنون

...

قلتُ... حقا يا حبيبي؟؟؟

جاءني الرد على كفِ قصيدة

صادق البوح بآهاتٍ.. أكيدة

قسما باللهِ... يا أغلى حبيبه

لن أخون الود مهما قد يكون

...

لحظة مرت سريعاً

و إذا الحال تغير

تعبَ القلبُ و كادت منه روحي تتبعثر

أندب الدمع و تؤذيني متاهات الشجون
...

بعد عثرات صغيرة

كل أحلاميَ ضاعت في عذابات الظنون

و انطفى الضوء بعيني

لا أرى غير التجني

وحديَ الآنَ و لا شيءَ سوى درب التمني

و إذا بالعمر يمضي

بين دمعٍ نامَ في هدبِ العيون
....

آهِ من أحلاميَ السكرى.. تلاشت؟؟

آهِ من أشواقنا كيف تمادت

مثلَ نيران رمتنا كرمادٍ لقشور
... 

كم بنيت الوهم أحلاما بأجفان الحيارى

كم زرعت الودّ أعنابا ً على رمش السهارى
...

أيها العطر و قد سافرت عمدا في جراحاتٍ غزيره

سوف تبكيني الموده

حيث أرجو منك ورده


 



Lundi 1er décembre 2008
دموع الانتظار

ماذا يضرُ الناس؟






ماذا يضرُ الناس لو أعلنتُ عن حُبي الكبير

أَ لِأنني أنثى و ذلك لا يصير؟؟؟

أنا مثلكُم يا ناسُ قلبي نابضٌ

و مشاعري كالنورِ في صدري تسير

ماذا يضر الناس إذ أهوى حبيبا؟؟؟

و الوداد كـ كلمةٍ عفويةٍ لا ضير فيها

غير تعبير المودةِ عن أساريرِ الصدور

و كأنها و الطهر فيها كالغدير

حتى إذا أخفيتها

و كتمتُها

أبدت جفون العين ما يخفي فؤادي من ضَرامات الحنين

....

....

قد ذابت الأحشاء من حر اشتياقاتي الغزيرةِ

 كيف أطويها على قلبِ السكون؟

آهِ ما أقسى غراماً عندما يشتطُ أمره

...

حيث نار الشوق تزدادُ كثيرا عند ساعاتِ الغياب

و بقايا الروح تذوي بين أنياب العذاب

آهِ كم راودتُ موج البحرِ من أجل المراكب

آهِ كم أدمنت قول الآه من سُمّ العقارب

آهِ كم أخفيت آلام المتاعب

...

ما يُضيرُ الناسَ لو غنيتُ باسمه؟؟؟

ما يُضيرُ الناسَ لو ذابت حروفي تحت رسمه؟؟؟

ما يُضيرُ الناس لو بعثرتُ من نفسي زهورا عند سيره؟؟؟

ما يُضيرُ الكون لو صيرت روحي تحت أمره؟؟؟

آهِ ما أشقى فؤادي دون عطره

لمَ لا يُسمح للأزهارِ أن تطلق في الأشواق زفره؟؟؟

لمَ لا تصبح كالأطيار تشدو بين تغريد و لهفة؟؟؟

إن للورد أحاسيسَ كما للطيرِ في دنيا المحبة

إن للأزهار نبضا مثلما للطيرِ في نبض المودة

إنما الأزهار مثل الطير في الإحساس حرة

حيث للأطيار حقٌّ في تراتيل الأغاني دون أغلالٍ و حسرة

كيف يفنى الوردُ قهراً ألف مرة ؟؟؟

أيُّ مفهومٍ يُميتُ العطرَ من دون حوار؟؟؟

 أيُ تشريعٍ يقيم الوردَ في ظلِ الحصار؟؟؟



أيُّ حقًّ وضع المنهجَ تحديداً على ذوقِ الطيور؟؟؟

و استباح الورد كي يقتل من رونقهِ همسَ العطور



عندها تفنى من الأرض عطورَ الياسمين

فيصيرُ الدربُ صحراءً و شوكاً و أنينْ

...

 ليتني...

أكسرُ في الدنيا جدار الصمت

 كي أنثر ورداً فيه مره

ليصير الكون أعشاباً و خضره









Mercredi 26 novembre 2008
من مجموعتي الشعرية دموع الانتظار

ستون عاما




يا رب عفوك إن شكوتك  حرقتي

وطـرقت بابك مفعم  الإيمــــــــان

...

إن الغزاة على  الحياض تأمـروا

وتدبروا كيــداً لنـــــا  بسنـــــان

...

من أقبح الأعراق جاءوا كلهــم

وشعوبنا صــارت بلا أوطـــــان

...

تسري إليك لوا عجي وشكايتي

ترجــو  النجاة لعزة الإنســـــان

..

أنا في مناجاتي يخالطني الهنـــا

أنت الدواء إذا شكت أحزانـــــي

...

القلب مفتـون وأنت حبيبــــــــه

فاغفر إذا قصرت فيك لســـاني

...

سعدي بقربك جنة فينــــــــانة

فإذا مددت يدي فأنت ترانــــي

...

إني أتيت وفي فـــؤادي لوعــة

ومصاب قومي يعتلي أشجانـــي

...

في القدس تذبح أمتي ومصيرها

يـــــا رب أنقذهــا من الطغيـــان

...

ستّون عاما أنت تعلم شأنهـــــا

مرت على الفتيات والفتيـــــــان

...

هم شردوا والموت يسكن بينهم

أولم يكونوا أشجع الشجعــــــان

...

القدس رب الكون تدري أنهــــا

عربيــــة من أقدم الأزمــــــــان



Vendredi 11 juillet 2008
دموع الانتظار

أنا في الدنيا غريبة




سوف لن أجلسَ وحدي في الطريق

لا و لن أنثر في الدرب الرحيق

 مثلما كنت زمانا

 يتراءى من هوى عينيك وردا

ذلك الطيف الرقيق

قد تغيرتَ.. فإني لا أبالي

لا و لو هاج بأضلاعي الحريق

...

سوف أمضي ... أغلق الأبواب خلفي

لا ترى عيناك بعد اليوم حرفي

سوف أمضي .. أترك الأزهار تشكو للأصيل

فقد موالي الجميل

و دموع الورد كالنهر تسيل

...

سوف أمضي...

دون حزن أو بكاء

لا و لن أهمس أنغام الرجاء

أترك الأحلام تذوي في الخواء

لا أغني باسمك العاطر من بعد المساء

لا و لن أنقش في سطر كتابي

حبك الخالد طيــــا لعذابي

كل هذا سوف ارميه بعيدا

بعدما حاولت في الأمر كثيرا

قد تغيرت و أصبحت ثقيلا

و مضت أشواقنا الحرى فتيلا

...

لا ترم مني تعابير الحكاية

مثلما سرنا على خط البداية

أصبح الأمر معاقا مستحيلا

لا تعاملني كما كنت حبيبة

سوف أمضي.. أنا في الدنيا غريبة

لا و لن ألفت نحوي أو ورائي

هكذا أمضي و في عيني عزائي

...

يا حبيبي.. هاكَ من عندي نصيحة

لا تكن أقسى كأوجاعي القريحة

كن رحيما سوف تلقاني مريحة

سوف أشدو ثورة الودِ صريحة

لست أخشى لا و  لو صارت فضيحة

بعدما صارت أمانينا جريحة

لذت بالأشواق في صدري طريحة

...

قلت اقبلني كما كنت صديقة

قال أهواكِ أيا أحلى رفيقة

قلت دعني من غرام  لن  أطيقه

أنا وهم إنما حرفي حديقة

قال أهواكِ كما كنتِ حقيقة

...

كلما حاولت إصلاح المسائل

و شدوت الشعر أيقظت الخمائل

لتغني مثلما تشدو العنادل

كي نوشي في الهوى أحلى المعاني

ذبت في حزني أعاني

...

أنا لا أدري لماذا فيك أخلاق  التجني

فلكم تطلب مني أن أغني

ثم تمضي دون أن تلقي اهتماما للمغني

أترى تهوى أناشيدي الحزينة؟؟؟

أم أنا عندك أصبحت رهينة؟؟؟

أترى أنت كما القابض في أرضي سواء في الجريمة؟؟

آهٍ ما أقسى المصيبة

آهٍ ما أقسى المصيبة

هكذا أصبحت في الدنيا غريبة

هكذا أصبحت في الدنيا غريبة

...

سوف أمضي هكذا جاء قراري

بعدما حاولت و احتار اعتذاري

لا أبالي للذي يجري و ما كان جرى لي

سوف أمضي و أجاري لحن موالي القديم

أنزع الأحزان منه و دميعات السديم

و أغني للدنا رغم احتضاري

و أغني للدنا رغم احتضاري

.

.

.

أنا أبكي













Lundi 25 novembre.08
دموع الانتظار