الثلاثاء، 5 مارس 2013

صباحك سكر 2


 

 

صباحك سكر

و قلبك أخضر

و ضوء الأماني

به قد تقطرْ

...

 

صباحك مسكٌ

يجوب رياح الصعاب المعكر

...

و همس النقاء

يداوي جراح الأماسي الحزينة

برشفة حرف النسيم المعطر

...

 

فكل الظنون

هواها عسيرٌ

و نبض الوداد بها قد تبخر

...

سوى أنتَ أنتَ

نسيمُ البراري

تَشق طريق العذاب

و تمضي

بحرف يراعٍ نديٍ مُسَكَرْ

...

و تبقى ندىً للفؤاد حنونا ً

شغوف الحنايا

فلا تتغير

...

 شآمُ و أنتِ منار الوجودِ

و أهلوك طيبُ الزمان المكدر

 

 

 

 

 

Lundi 4 févr.-2008
حنين/صباح الحكيم

خذني وردة


 

هـا أنا عدت فَعذراً  يا حياتــي

عـدت والقلب غزير الدمعـاتِ

...

حُبك  الرقـراق  فن  متـــرف

ولـه في القلبِ أحلى  النغمـاتِ

...

أنتَ في القلبِ على طولِ المدى

أنتَ أحلى , أنتَ أغلى أمنياتـي

...

أنتَ كل الكون ,بل أنتَ المنـى

بَعدكَ العمر فتات في   فــتاتِ

...

اسمك المعطار عذب في  فمي

فهو في ثغريَ أحلى  الأغنياتِ

...

عندما عدت إلى روضِ  الهوى

ازدهى  الورد  وغَنت  بتلاتـي

...

حَولك الأزهار يشدو  عطرهـا

بعدما كانَت زهوري في سباتِ

...

اسقني   حبا ً وخذنـــي   وردة

برعم  الورد  نما بين  دواتــي

 

كنسيم  الفجر  خذني   حانيـــا

هادئا خذني, ستهمي  نَفحاتــي

...

واسكب الأنوار في حاني دمي

يورق الحب  وتزهو  بَسماتـي

...

يا حبيب الـروح  لاتشكو , ولا

تَذرف الدمع  فتطفي  خلجـاتي

 

 

 

 

lundi 2 juillet 2007
حنين / صباح الحكيم

حوار قبل الرحيل


 

 

قال: أهواكِ صباحي

يا ضياء الوجد يا شمسي الأصيلْ

 

قلتُ: و القلب شغاف

هل لذي الوهم حبيب؟

ذاك أمرٌ مستحيلْ

 

قال:إني نبضُ قلبهْ

لستُ وهما ً

إنما (الصبح) الجميلْ

 

قلت و الوجد سباني

سوف تنساني و ترمي ذكرياتي

إن أتى وقت الرحيلْ

 

قال: هل أنسى حياتي

نبض قلبي .. ذكرياتي

لا و لن أنساه قلبي

عندها أهوي كعصفور قتيلْ

...

قلتُ: في أعماق ذاتي

غمغمات في سكاتي

أنتَ لا تهوى وصالي

أنا أدري..

 

وفؤادي لم يخنّي

هو لي خير الدليلْ

 

أنتَ تهوى نَغماتي ..

نهر حـُـبي و حناني ..

و اخضرار الوجد في روضي النَـبيلْ

...

كلُّ ما أسألُ قلبي

كيف تختار ودادا من فؤادٍ لا يميلْ؟

 

تحرق الأشواق قلبي و الهوى يجتاح صدري

و الأسى يقتات من عمري القليلْ

 

هكذا الروح تناغي

و الهوى يعصر قلبي

تنثني الأضلاع و الصدر النحيلْ

....

عندها الأجراس دقت للسفرْ

قلتُ و الدمع بأجفاني استقرْ

هل سألقاهُ إذا تاهت خطانا؟

قالَ لي.. لا لن تتوهي يا قمرْ

...

إنني حتما أعودْ

أنا لا أنسى الوعودْ

و هواكِ بين أضلاعي تجودْ

سوف نحيا في نعيم لا تحاذينا قيودْ

...

فدنا نحوي و مالَ

و وشى سمعي و قالَ

راجع لابد يوما من مسافات الرحيلْ

صابني حزن ثقيلْ

و مضى الدمع يسيلْ

بعدها ناءى بطيات الأفولْ

أومأ المنديل في صمت طويلْ

هامسا ً، أنتِ حياتي

بين عينيكِ شراعي

ظلِليني في هواكِ

دَثري قلباً معنّــى

قد سرى فيه النحولْ

...

فمضى حتى اختفى شيئا ً فشيئا

و أنا من بعده ما زلت أقتات فتات الشوق صبحا ً و عشيا

مر عام بعد عام بعد عامٍ...

و الأسى زلزلَ فيَّ

تسرق الأيام عمري لا أرى طلا نديا

ليته يذكر لحني أو يزور اليوم ارضي

قبل أن تفنى ظلالي في محطات المنية

 

 

 

 

 

 

 

 

Lundi 26 novembre 2007
حنين لـ صباح الحكيم

حلمتُ


 

 

حَلمتُ   بأرضٍ   و خبـزٍ   و مـاءْ

و ركنٍ    يـهب    عليـهِ    الهـواءْ

.

لأغفوَ    عُمرا ً    على    راحتيـهِ

فَـاروي    فـؤادا ً   يلوك    العنـاءْ

.

 حَلمتُ و لكن  سرى   كل    حلمي

  بعيـدا ً    بعيـدا ً   بكف ِ   القضـاءْ

.

  حَلمـتُ    بركنٍ    صغيرٍ    صغيـر

 يــــلم   ظلالي   بـدفء ِ    الغطـاءْ

.

  مضى  كل  عُمري  و ما نلتُ  منهُ

 و لـو  مثل  حظي   العديم   العطاءْ

.

 

 

بَـقيتُ  بحلمي  وَ ما كنتُ  أدري

سأمضي  بحلميَ  حتى   الفنـاءْ

 

 

 

 

 

 

samedi 19 avril 2008
حنين لـ صباح الحكيم

حكايتي و البدر


 

 

كانَت الدُنيا غيوما ً

و أنا كُلي هموم

فـَــدَنوت

 نَــحوَ شباكيَ أرنو في السما

ما وجدتُ

 غَير أكوام من السحبِ تُغطي

أثر الضوء الذي كان شغوفا ً لِـجراحي

فانبرى خلف دهاليز الظلام

 

...

و بقيت

 هكذا وحدي على شرفات قلبي

تضرب الأوتار سكرا من عذابي

شاديا ً، لحن فؤادي فوقَ أمواج السكون

و الأسى فيض عيوني

لا تلمني يا صديقي

فأنا وَهمٌ أغني

رغم أحزاني الغزيرة

سَوف أشدو ثم أشدو و أدور

في رحى كف القدر

أوقظ الأطيار كي يطرب حزني في السحر

يرعش الظل بأضواء القمر

في ليالينا العَقيمة

...

أنا كالناي الذي لا يُفنى فَني

شاديا ً للناس لـَـحني

إنما القلب حَزين

و إذا ما البدر يدنو

 يسكب النور على متن المسا

باسم الثغر حنونا ً

قال في صوت شجيٍ و رجاء

كلمة هزت كياني

فانبرى الحزن بعيدا ً

و نسينا الوقت حتى

أقبل الفجرُ علينا

و أناشيد الطيور

قد ملأنا الصمت أنغام النهار

و فرشنا الليل أحلام الصغار

كفراشات لعوب

ساريَ اللحن عذوب

و بنينا الأفق بالحب ِ الطهور

فتغنى الروض معْنا

و رمينا الحزن جنبا

و تعانقنا على همس القلوب

إنها ليلة عمرٍ عبرت مثل السحاب

خطفت أوتار قلبي

أضرمت أشواق صدري

طعمها بين شفاهي

شهدها ملء فؤادي

أرقب العمر على الشباك وحدي

حاملا في مقلتيَ

أمل الدنيا على همس الشموع

و أغني في ابتهالات الدموع

...

حين أخلو في دروب الذكريات

ألمح الدرب أرى النور الذي

شق الدياجي ذات يوم

في مسافات اغترابي

توقد الذكرى فأحنو للقاء

آهِ كم أخشى الفراق

بعدما أوقد نبراس الأماني في طريقي

هل سيزهو من جديد

أم سأمضي في متاهات الحيارى

تأكل الأشواق صدري

ثم أذوي في دروب الانتظار

؟

 

 

 

 

 

 

 
Samedi 11 août 07
حنين لـ صباح الحكيم

لأنك أنت الصباح المضيء


 

 

لأنكَ  أنت  الصباحُ   المضـــيءُ

 بكَ  النيلُ  يسمو  فخـوراً فخــورْ

...

بشعْركَ فاضت كؤوس  الحبــورْ

و طاب القصيد  بطيب الحضـورْ

...

  جعلت  القوافي  بهمسـكَ تحيــى

  رويـتَ  الحروفَ(بماءِ الشعـورْ)

...

   هـو  الشعـر  يزهو   بهياً سنيـــا

   إذا  مـرَ   ذكرُ  أميـرٍ    غيــــورْ  

...

و روضُ  الزهور  يفوحُ  أريجــاً

إذا  لاحَ  ورداً   تفوحُ  العطـــورْ

...

عطور  أمير  الحروفِ   حواهــا

حباها    جمالاً   و أكليـل   نــورْ

...

فجاءَ    الربيعُ    على   راحتيـــهِ

و فاحـتْ   عطورُ  الودادِ    نـذورْ

...

 شَدَا  كل  وردٍ   و نجمٍ   و طيــرٍ

 بحرفِ  هواهُ    و غنى  الحبــورْ

...

 هو  الشعر   يأتي   نقياً    نَديــــا

 إذا   لامستهُ    بنانُ    الشــــذور ْ

...

  فبارك   إلهي    بعمر    جمــــالٍ

    لكي  لا يموتَ   ضياءُ   الدهــورْ   

 

 

 

 

 

Lundi 12 janvier 2004
حنين لـ صباح الحكيم

في غيابك

كلُّ شيءٍ في غيابِكْ
كالحٌ كالليلِ في عيني..
وفي الوجدانِ عشقٌ
إذ بكى حُزناً، ففاضَ الوجدُ ينبوعاً..
على أعتابِ بابِكْ
ذا فؤادي
فَهْوَ مُلْكٌ
بينَ كفَّيكَ حياتي
سَلْهُ عَنِّي
عنْ عذابي
عنْ فراغِ المُرِّ يأبى
أنْ يُغادر في ذَهَابِكْ
كيف تمضي؟!
بعدما قد صرتَ منِّي
وذوى قلبي على لحنِ عتابِكْ
ولقد عاهدتَ قلبي
أنْ تظلَّ الآنَ قُربي
بشعورِ الودِّ دفئاً من جنابِكْ
وأتى عِطرُ حروفٍ
تَقطُرُ الأشواقَ شهداً
مِنْ رِضابِ الودِّ..
أعني...مِنْ شَرابِكْ
سيِّدَ النُّورِ المُعَطَّرْ
وحبيبَ الرُّوحِ ... أكثرْ
يا غياثاً قد أتاني منْ سحابِكْ
....
صار هذا الكونُ يزهو
مثلَ قلبينا وداداً،
وربيعُ الحبِّ يختالُ بنا..
لمَّا استهلتْ فرحةُ الدنيا بروحي
وأضاءَ الحبُّ عمري
بتُ لهفاً أتَمَنَّى
أنْ أَعيشَ الفرحةَ الكبرى..
دلالاً في رحابِكْ
لا أُعاني
غُربتي .. وحدَةَ ذاتي:
آهةٌ تتبعُ أخرى،
لذَّةُ العيشِ هباءٌ دونَ ريحان اقترابِك ْ...
ليتني أسمعُ صوتاً
فَتجيءُ الآنَ عندي
أو عبيرٌ منكَ يحيي القلبَ يأتيني سريعاً
ذاك قلبي
باتَ مُشتاقاً لعطرٍ مِنْ جوابِكْ
صباح م. الحكيم 
Vendredi 28 août 2009



تساؤلات بريئة


 

مَنْ رَتَبَ الأسماء في البقاع

و أختار عابثينْ

؟

مَن وضعَ القيود في الفضاء

مَنْ منعَ الهواءْ

؟

مَنْ حاصرَ الضياء بالخفاء

و أضمرَ الحقائقْ

؟

مَنْ حَرَكَ الشراع؟

مَنْ خَطَطَ البدايةَ

لتبتدي النِهاية

وَ ذابَ في الصراعْ

؟

مَنْ قاتل الطيور في الظلام

مَنْ ماجَ بالرِمالْ

و صارعَ الجياعْ

؟

مَنْ داهَمَ الزهور في الرياض

و غاب في القواقع

؟

مَنْ أسكَتَ النداء في المآذن

و صافح الذِئابْ

.

مَنْ لَطَخَ الكنائسْ

و سارَ في الرقاعْ

؟

مَنْ خضب الفرات بالدماء

مَنْ كومَ الجماجم

؟

مَنْ جَلَبَ الكِلاب للدِيارْ

و ناءَ في الجدار

؟

و عندَما حار عن الجواب

تَلَبس الوقار

و اعتنق المصاحف

و هكذا قد أسدل الستار

فراحت الأقلام و القصائد

تحدد التقرير و المصير

ناسينَ ما الضمير

.

و صارت الحروف كالسيوف

تمزق الصفوف

.

تُمهد الطريق للثعالب

يأتون بالمخالب

منتصرين رافعي الرؤوس

فتهتف  الدفوف

 

 

Mercredi 12-01-2005
حنين لـ صباح الحكيم

لو كنت تعلم ما جرى


 

 

لو  كنتَ  تعلمُ   ما جرى

فالحب  في  قلبي   سرى

.

ألهبــت   كل   جوانِحـــي

والدمع   من  عَيني  جرى

.

أرحلتَ   عني      فجأة ؟

وتركتَ لي حزن  الورى

.

وتركتني    في     ظلمة

من    غيرِ حُبكَ   لا أرى

.

عُـد    فالنَخيــل    تأنقت

لا  تتركني    في     العرا

.

تشتاقُ      هَمسكَ     نَخلة

العذق    فيها    أتمــــــــرا

.

ما   كنت    أدعـــى   لينة

يوماً   وكنتَ   لها   الثرى

 

 

 

 

 

 

 

lundi 2 juillet 2007
حنين لـ صباح الحكيم