الأربعاء، 27 ديسمبر 2017

متاهة القمر


كان الصباح غائما ً
يبعث بالحنين في ثلوجهِ فيهمس الوتر
والصمت كان صاخبا
يدوي على امتداده معالم الضجر
فاحترتُ ماذا ارتدي
ثوبا يضيء وحشتي و يمسح الأحزان من ملامحي
فيرسم اللون على مرافئ الزهر
خرجت في شوارع المدينة
أجوب في أمنية ٍ حزينة
أقلب الدروب والأثر
وكان وجهي باسما
يوزع الضحكات في مروره كالفجر كالمطر
وكان قلبي آسناً
يبحث في أزقة البشر
عن وطني وتربتي حقيقة الدهر
وعن حديثِ جدتي وروعة السمر
فما وجدت في الدجى
غير الأسى
والتيه في أحضانه ارصفة القهر
 وغربة المنفى على جدرانه متاهة القمر
فعدت بعد خيبتي
لملمت من طقوسه الشرود
وعادت الريح إلى أجفانها البرود
وحالة الضجر


بحر السريع
samedi 9 décembre 2017
صباح الحكيم/عراقية

الأحد، 17 ديسمبر 2017

عروبي الهوى قلبي


أنا لم أسلُ عن أضواء حطين ِ

و مَنْ ساروا بأرض الخوخ والتين ِ

...

فما زالوا و ما زالت أساميهم

على الجدران و الزيتون و الطين ِ

...

فكيف الأرض تنساهم و نهر الدم

 يسقيني و يروي ذي بساتيني

...

وأسمع صوتكم تشدو بها الأطيار

لن يمحوكِ من نبضي و من ديني

...

 وتعزفُ في قصائدكم تباريحا

على أنغامها عاشت رياحيني

...

أيا وطنا ً يمر العمر أوهاما ً على

 جسدي و نار الحزن تكويني

....

قلوبٌ تحمل الأشواق إيمانا

و ترفع راية ً فيها تناديني

...

غدا ً يا قدسُ فجر الحبّ يجمعنا

و نقرأ سورة الرحمن و التين ِ

...

فأن القدس قبلتنا سرى منها

حبيب الله .. هذا النور يحميني

...

أناديك و صمت الآآآآآه كم

 يدوي على سطري.. دواويني

...

و ماء الشعر لا يجري كما في

خاطر الخلجات لا يشفي براكيني

...

فلسطيني فلسطيني أناديكم اناديني

عروبيُ الهوى قلبي فلسطيني





mercredi 23 mars 2016

صباح الحكيم
  

الجمعة، 1 ديسمبر 2017

و سل القصائد


فسد الزمانُ و أنت أرضك من وفا

و الصبر خيم في مراتعه الجفا

...

أودعتَ في كف السنابل مهجة ً

أوراقها شهدٌ تفوحُ تلهفا

...

أهلا بقافية نمت في ثغرها

لحن أتى جدبَ الضمائر مسعفا

...

نغمٌ تبارك إذ يرتلُها الضحى

والليلُ من أنوارهِ فيهِ احتفى

...

هو من تعطر بالنزاهة و ارتدى

ثوبا ً من الأدب البليغ تَعفُفا

...

هو آية الرحمن سرّ بيانه

لغة ٌ تحيرَ في تهجدِها الصفا

...

صلى عليه الله عند نزوله

نور الهدى و يداهُ كانتْ مصحفا

...

حركتَ هذا الكون بعد جفائه

غيرت ماضيه الذي قد اجحفا

...

ولسان هذا الدهر ما بلغ العلا

لولا بلاغة نهجهِ إذ أنصفا

...

كم أسرف التاريخ جادَ تعسفا

لكن بعطفٍ للخليقةِ خفّفا

...

وسل القصائد كم تروم بسكبها

في ذكر ِ مولاها الحبيب المصطفى







samedi 1er octobre 2016

صباح الحكيم

الكامل

الأربعاء، 5 يوليو 2017

غدير مدادك


غديرُ مدادك كم يَبهرُ

و ماء الشعور به يَسحرُ

...

تراتيل عطر ٍ تصوغ الفيافي

فيُسكر بالشعر مَن يعبرُ

...

نقوش فؤاد ٍ كما لوحةٌ

بأحضانها الشوق لا يفترُ

...

إليك تسير القوافي ارتياحًا

و تخرج كالشهد إذ تقطرُ

...

يباب المعاني كأنشودة

بأضوائِها يعمرُ المقفرُ  



و كف الشقيّ  لهُ موئل ٌ

بأشعارِك البيض إذ تُقمرُ

...

فتسعى الجراح وتسعى بها

و تكرم بالحب ما يكسرُ

.

سلامٌ أيا بوحُهُ الأخضرُ

سلامٌ بحجم الدنا يُنشرُ





jeudi 26 janvier 2017

صباح الحكيم

بحر المتقارب

==


ما غاب وجه الشعر



 
ما غاب وجه الشعر من أقوالي

لكنها الأشعار لا تهنى لي

...

فتأود الحرف الشجيُّ بإصبعي

من بعدكم و تغربت آمالي

...     

و مشيت أحمل في حقائب مهجتي

عطرا ً تناثر من يد الترحال ِ

...

ما زال يربت في خوافق لهفتي

نبض التواصل، عبقهُ في شالي

...

و ملامح الأشياء عالقة و ما

برحت نسائمها عن المرسال ِ

...

قلقٌ يقلبُ مضجعي فتصيح بي

كل الجهات لتستبيح خيالي

...

أبكي و حرف الآه لا يبري النوى

والله يدري ما شكت أحوالي



jeudi 29 juin 2017

صباح الحكيم

الكامل

حرفك المائي


هو حرفك المائي زار كتابي

فسقى جذور الشعر طيبُ شراب ِ

...

و تفتحَ النعناع في أرجائه ِ

فانصب شهد البوح بلّ يبابي

...

فاحت ينابيع الغنا بخواطري

غنت طيور الودّ في أثوابي

...

فتفرعت أغصان دوحيَ عندها

و سرى حنين الورد في أكوابي

...

يا عابرا ً والله أنكَ حاضرٌ

مثلّ الندى يزدانُ منهُ كتابي

...

فأتيت كالنور المعطر بالهنا

تروي جراحا ً أتلفت أعصابي

...

لولاك ما حظيت سنابل أسطري

بحفاوة القراء و الكُتّاب ِ

...

شكرا ً بحجم حضوركم و شعوركم

يا أيها المشوم بالأطياب ِ



الكامل

samedi 6 mai 2017

صباح الحكيم

تذكرتُ

تذكرت كيف أتيت إليَا
و كيف الصباح استفاق بهيّا
...
و كيف افترقنا بدون وداع ٍ
وكان فراغ الدجى سرمديا
...
خرجتُ و في مقلتيَ جراح ٌ
تحف هنالكَ قلبا وفيّا
...
و ينصبُ هذا الضبابُ خياما ً
فقلت أفي العيد تخبو الثريا؟
...
أسائل نفسي إلى أين نمشي
وصار طريق الأماني قصيّا
...
تذكرت كيف قرأت الليالي
قصائد وجد ٍ وكنت حفيّا
...
وذات اشتياق ٍ تلاقت خطانا
تألق فينا وصالا ً نديا
...
كما لبث الصبح في ناظريَ
فجاء الوداع يشد يديا
...
ورحتُ أشمُّ طيوب الحنين
تناثر جذلا ً و صار زكيّا
...
فرممت عطفا دموع دواتي
و دثرت برد ودادٍ عصيّا
...
فأصبح حرفي يتيم القوافي
و ما عاد في السطرِ معنى ً شذيا
...
فيامن سرقت صباحات عمري
إلى أين تمضي أتمضي إليّا؟





samedi 1er juillet 2017
صباح الحكيم
المتقارب



السبت، 10 يونيو 2017

وطنٌ خرافيُ الهوى قرطاسي


وطنٌ خرافيُّ الهوى قرطاسي

عُذبت ملامحهُ بحبّ الناس ِ

...

فواحةٌ بالحب تفتح جدولا ً

إن تغلق البلوى صدى إحساسي

...

ينساب ضوءُ البوح من أفواههم

فيكون في بيت النقا كأساسِ

...

ما أروع الصفحات إذ نطقت (حلا)

تتعطرُ الكلمات في أنفاسي

...

(إيمان) ما أبهى محافل بوحها

كالنور كالأضواء في الأعراس ِ

...

(وغديرنا الظامي) يفجر انهرا

فيصبُ لي قمرَا ً و يملأ كاسي

...

و هناك (واجدةٌ) تموجُ بعطرها

طيب الأحبة حرفها كالماس ِ

...

و قبائل الأنوار ينثر (محسنا)

فتضيء من نفحاتهِ نبراسي

...

و ختامهُ مسكٌ بتربة عنبر ٍ

إذ أقبل الأدباء كالألماس ِ

...

و أرى هلال البوح يقبل باسما ً

(خلفٌ) ويحيي شاعرا ً بحواسي

...

الله ما أنقى عطورُ أحبةٍ

جمعت أطايبها كوردِ الآس ِ

...

و تعطرت أرض المعاني عندها

سارت مفاتنها لتمحوَ ياسي





الكامل

...

كتبت هذه القصيدة ردا على التعقيبات الأدبية من أساتذة الحرف البهي اخوتي واخواتي في الله

وذلك خلال تواصلي معهم في اسرة منتدى النايفات الموقرة

mercredi 10 mai 2017

صباح الحكيم

و لماذا اليأس يتناثر؟


و لماذا اليأس يتناثر

في معنى حرفك يا شاعر

...

فالحب جميل ٌ لولاهُ

ما سار النبض على الخاطر

...

نشكو نلتاع بحرقتهِ

و نتوق إليه و نغامر

...

فالوقت يصبح مسرورا

بأغاني الوصل كما الطائر

...

و يصير بالحزن مليئا

في البعد و يُصبح كالثائر

...

فالحب كالطفل صريح

يهدأ أحيانا و يكابر

...

و الصدق أرض مراجعه

يمتد جذوره للناظر

...

ما بال الدنيا إذ جفّت

أنهار الوجد و ما الحاضر؟

...

فبديع كلامك أشجاني

آسرَني حرفك للآخر





mercredi 26 avril 2017

صباح الحكيم
==

لا يمل الوقت


في مواويل الهوى شهدٌ و نار

نغمٌ ينسابُ لو جاء النهار

...

يفتح الصبح شبابيكا ً لهم

أينما دارت أهازيج الحوار

...

و حقول القلب تروي قصصا ً

لفؤاد النخل ِ ما فيه غبار

...

كل شيءٍ قابل  للانبهار

روض مَنْ بالحب يشدو كالصغار

...

لا تعكرها أحاديث وشاة ٍ

ما أشادَ الدهر في ذاك المسار

...

فهم الأحباب في أحداقهم

وله العشاق حدِّ الانصهار

...

لا يملُّ الوقتُ بل يحلو بهم

قلق الشوق وسهد الانتظار









Samedi 20 mai 2017

صباح الحكيم

بحر الرمل

==

هو حرفك المائي زار كتابي




هو حرفك المائي زار كتابي

فسقى جذور الشعر طيبُ شراب ِ

...

و تفتحَ النعناع في أرجائه ِ

فانصب شهد البوح بلّ يبابي

...

فاحت ينابيع الغنا بخواطري

غنت طيور الودّ في أثوابي

...

فتفرعت أغصان دوحيَ عندها

و سرى حنين الورد في أكوابي

...

يا عابرا ً والله أنكَ حاضرٌ

مثلّ الندى يزدانُ منهُ كتابي

...

فأتيت كالنور المعطر بالهنا

تروي جراحا ً أتلفت أعصابي

...

لولاك ما حظيت سنابل أسطري

بحفاوة القراء و الكُتّاب ِ

...

شكرا ً بحجم حضوركم و شعوركم

يا أيها المشوم بالأطياب ِ



الكامل

samedi 6 mai 2017

صباح الحكيم

==

الأحد، 16 أبريل 2017

خيال




وقفت على وجع الحكاية تبصرُ

روحٌ و في زفراتها تتعثر

...

و كأنها سمعت هفيف خياله ِ

شيءٌ يمرُ ببابها أو يعبرُ

...

في القلب أمنية و نبض قصيدة

نبتت بقافية الهوى تتعطرُ

...

كبرت بماء الحبّ صارت نخلة

يحكون عنها و البداية أكبرُ

...

قفزت و يبتلع الحنين خوافقا

ذابت و في غمراتها تتكسرُ

...

و جرت تلملم بعضها في بعضها

تطوي المسافة و المسافة تكبرُ

...

مدت يديها و هي تحضنه جوىً

ما كان إلا طيفهُ، فتصوروا







samedi 15 avril 2017

صباح الحكيم (عراقية)

الأحد، 26 فبراير 2017

وللأشواق أسرار




تجيء الريح من أعتى الجهات ِ

تحاصرني، فأجثو في شتاتي

...

تعكرُ نهر أوقاتي و تسعى

لتمنع صفوة رامت فراتي

...

و للأشواق أسرار بحرفي

تطهرها دموع الأغنياتِ

...

فما أبهى التسامح و التراضي

إذا اتسعت زوايا الموبقات ِ

...

هي الأقدار لا تصغي لصمت ٍ

دوت أصداؤها هزت ثباتي

...

و كم حاولت لكن دون جدوى

تغير ما يفسرهُ دواتي

...

لماذا ليس نغدو في هوانا

كعصفورين نشدو للحياة ِ

...

طهارة ودنا في كل صوب ٍ

ترتلها المواسم كالصلاة ِ





samedi 25 février 2017

صباح الحكيم/عراقية

الأربعاء، 22 فبراير 2017

طالما أنت أنا

ليس لي وردٌ سوى قلبٌ و حب
لاهث الشوق كأنفاس ِ المحب
...
فدروبي كلها تفضي إلى
نورُ مَنْ منهُ غموضي تستتب
...
إن تهب الريح من عين الدجى
فاسترحْ ليس بها صوت الغضب
...
ما يفوه الحرف لا يعني بهِ
خافق الشعر و ما فيه انسكب
...
فرمال النفس تحتاج إلى
راحة الوقت إذا اهتاج التعب
...
يا فؤادي كيف تجزيهم بما
جادت الروح عناقيد العنب
...
شرب الفقد فؤادي و الظما
طاف شرياني و أضناني الوصب
...
يا حبيبي طالما أنت أنا
فبمّا الإعصار توشي للسحب
...
و بما تسعى أهازيجُ النوى
فلنا في الوصل ِ ما فاق الأدب



mardi 14 février 2017
صباح م. الحكيم 



الخميس، 19 يناير 2017

و رسمتُ لي وطناً




و رسمتُ لي وطنا ً بلا حراس ِ

ونقشته في مهجة ِ الكراس ِ

...

وطنٌ تشجرهُ النقاوة و الصفا

معشوشبٌ في أرضه ِ إحساسي

...

و هناك ينضدُ بالبشاشة طيبه ُ

أحلامهُ الجذلى كطلع الآس ِ

...

و الشمس ترسلُ بالمحبة دفأها

للأرض للأقمار للأجناس ِ

...

و تقبل الأشياء ترسل ضوؤها

تحيي صلاة الحبّ كالأعراس ِ

...

و تعوذ من شر الوساوس عندما

تقرا عليهم ما أتى في (الناس ِ)1

...

وتغرد الأطيارُ في أجوائه ِ

و الوردُ يهدي عطرَهُ للكاس ِ

...

و الصبح ينهض باسما ً متأنقا ً

يسقي كؤوس الدهر كالألماس ِ

...

و الريح تهمس بالتحية للشذى

انشودة ً للفجر ِ كالشِّمَاس ِ 2

...

لا الدمع يأخذُ مجلسا ً في أسطري

لا الحزن يعرف نهجه ُ قرطاسي

...

ألقوا عليه القبض قسرا ً، أعلنوا

قد كان ملتبسَ الرؤى أنفاسي

...

جاءوا إليهِ و بالقنابل فجروا

ما نظمته ُ هواجسي و حواسي 

...

حرقوا كتاب الحبّ، شُيِّدَ فوقه

جسرا ً يمدُ الدهرَ بالوسواس ِ

.

.

.

1ـ (الناس): أعني سورة الناس

2 ـ الشماس: الإباء، والإباء: عزة نفس والكبرياء مصدرها أبَي

lundi 16 janvier 2017

صباح الحكيم

الكامل

==