الأحد، 29 مايو 2016

ما أعذب الحبّ و ما أنبلهْ




ما أعذب الحب و ما أنبلهْ

آخرهُ نهرٌ سقى أولهْ

...

لو مرّ فينا ناصحٌ في الهوى

يعذل عاشقا بما حلّ لَهْ

...

يُزيدُ في أروحنا خفقة ً   

يزدحم الخافق فيه الولهْ

...

لم نصغِ إلا ما نما في الحشا

يذيبنا، نقول ما أجملهْ

...

حتى إذا في قربهِ ذلنا

فما نراعي، نشتهي منهلهْ

...

تحيا على أطلالهِ وردة ً

أوراقُها، كان الجوى بللهْ

...

يا مَن إذا قاد إلينا الأسى

نقول سوف يرتدي مخملهْ

...

و حين يرمي بالنوى طبعهُ

نقول ما هذا الذي أبدلهْ؟

...

نودُ لو كنا سمعنا الذي

أخبرنا كيف الهوى أذبلهْ

 ...

نلوذُ في أطوارهِ إنما

لا لم يتبْ قلبيَ منهُ الوَلَهْ

...

لكنه حين يُذيق الجفا 

نقول ليت الوردَ ما قَبَلَهْ

... 

يبتدئُ الحب بأحلى الغنا

و ينتهي بالحزن ما أثكلهْ











dimanche 22 mai 2016

صباح الحكيم

الأحد، 22 مايو 2016

إن بعد العسر يسرا


والسما تمطر نورا ً

لو أردناها تنير

...

إنما الوقتُ بخيلٌ

حيث ما شاء يمور

...

عشْ صبورًا يا صديقي

سوف يأتينا الحبور

 ...

هكذا الأقدار تمضي

يوم نحسٍ وسرور

...

فشآم الحبّ تبقى

وردة ً تهدي العطور

 ...

وعراقي  ليس يثنى

هو كالليث الغيور

 ...

هو كالنخل شموخا

رغم طعنات الدهور

...

و بلاد العرب تنجو

من دياجيها تنور

...

من يد ِ الأحجار تأتي

شمسنا الجذلى تدور

 ...

كل أنواع المآسي

سوف تمضي كالعصور 

...

إن بعد العسر يسرا

إن بعد الليل نور







mercredi 18 mai 2016

صباح الحكيم/عراقية

الجمعة، 20 مايو 2016

و أنا جئتُ إليكم




 وأنا جئت إليكم

 باشتياق ٍ لا يبور

...

بيدٍ أحمل ذكرى

و يدي الأخرى زهور

...

ضامر بالشوق قلبي

مال يشدو للضمير

...

فتدلى الشعر يشكو

لوعة البوح المرير

...

حنّ حرفي للأغاني

لخيوطٍ من أثير

...

راكبا موج  شعورٍ

طاويا صدر البحور

...

مركبٌ للودّ روضي

والأحاسيسُ عطور

...

فاملأ الأفلاك نبضا

و رياحين الشعور

...

سيري يا روحي إليهم

نحن لا نخشى العبور





mercredi 18 mai 2016

صباح الحكيم

الأحد، 8 مايو 2016

صباح الحبّ يا حلب




صباح الحبّ

يا حلبُ

و نهرُ الدم ينسكبُ

ويغتالُ

الردى وَجها

يغارُ بنورِهِ الذَهبُ

نَرى الأقزام في طربٍ

وهذي

 الأرض تغتصبُ

و يفتك ذا الأسى فيها

 فوا عجبا لما نصبوا

خيام الحزن في شجبٍ و ما تابوا بما شجبوا(1)

يد الأوباش تسلبها

وحال الورد يضطربُ

و لا نَجمٌ

يواسي ليلها الشاجي

و لا السُحبُ

تُرطب حزنها الساري الذي قد هدّهُ الوَصبُ

فمال الحزن إسفافا ً(2)

 على آمالِ مَنْ غربوا

وذي الأوطان تنشطبُ فأين الحق ينكتبُ

؟

أبادوا ثورة الإنسان 

باسم ِ الأرض كم لعبوا

خطابات على الاسماع ِ إذ مالت لهم شهبُ

فكل حديثهم رِجسٌ

و صخب فعالهم كذبُ

أقاموا العار تلو العار ما أودَتهم الريبُ

بلغتم ذروة الاجرام

ذا إبليس ينسحبُ

فشكرا يا رعاة الغرب إذ أصنامكم تثبُ

بريءٌ منهمُ الإنسان

للإنسانِ إن نسبوا؟

سيأتي يومكم حتما فلا تعصمكم الرتبُ

.

.

1ـ الشجب: الحزن الهلاك

2ـ إسفافا ً: دنا من الشيء، اقترب

mardi 3 mai 2016















صباح الحكيم/عراقية

==