الأربعاء، 5 يوليو 2017

غدير مدادك


غديرُ مدادك كم يَبهرُ

و ماء الشعور به يَسحرُ

...

تراتيل عطر ٍ تصوغ الفيافي

فيُسكر بالشعر مَن يعبرُ

...

نقوش فؤاد ٍ كما لوحةٌ

بأحضانها الشوق لا يفترُ

...

إليك تسير القوافي ارتياحًا

و تخرج كالشهد إذ تقطرُ

...

يباب المعاني كأنشودة

بأضوائِها يعمرُ المقفرُ  



و كف الشقيّ  لهُ موئل ٌ

بأشعارِك البيض إذ تُقمرُ

...

فتسعى الجراح وتسعى بها

و تكرم بالحب ما يكسرُ

.

سلامٌ أيا بوحُهُ الأخضرُ

سلامٌ بحجم الدنا يُنشرُ





jeudi 26 janvier 2017

صباح الحكيم

بحر المتقارب

==


ما غاب وجه الشعر



 
ما غاب وجه الشعر من أقوالي

لكنها الأشعار لا تهنى لي

...

فتأود الحرف الشجيُّ بإصبعي

من بعدكم و تغربت آمالي

...     

و مشيت أحمل في حقائب مهجتي

عطرا ً تناثر من يد الترحال ِ

...

ما زال يربت في خوافق لهفتي

نبض التواصل، عبقهُ في شالي

...

و ملامح الأشياء عالقة و ما

برحت نسائمها عن المرسال ِ

...

قلقٌ يقلبُ مضجعي فتصيح بي

كل الجهات لتستبيح خيالي

...

أبكي و حرف الآه لا يبري النوى

والله يدري ما شكت أحوالي



jeudi 29 juin 2017

صباح الحكيم

الكامل

حرفك المائي


هو حرفك المائي زار كتابي

فسقى جذور الشعر طيبُ شراب ِ

...

و تفتحَ النعناع في أرجائه ِ

فانصب شهد البوح بلّ يبابي

...

فاحت ينابيع الغنا بخواطري

غنت طيور الودّ في أثوابي

...

فتفرعت أغصان دوحيَ عندها

و سرى حنين الورد في أكوابي

...

يا عابرا ً والله أنكَ حاضرٌ

مثلّ الندى يزدانُ منهُ كتابي

...

فأتيت كالنور المعطر بالهنا

تروي جراحا ً أتلفت أعصابي

...

لولاك ما حظيت سنابل أسطري

بحفاوة القراء و الكُتّاب ِ

...

شكرا ً بحجم حضوركم و شعوركم

يا أيها المشوم بالأطياب ِ



الكامل

samedi 6 mai 2017

صباح الحكيم

تذكرتُ

تذكرت كيف أتيت إليَا
و كيف الصباح استفاق بهيّا
...
و كيف افترقنا بدون وداع ٍ
وكان فراغ الدجى سرمديا
...
خرجتُ و في مقلتيَ جراح ٌ
تحف هنالكَ قلبا وفيّا
...
و ينصبُ هذا الضبابُ خياما ً
فقلت أفي العيد تخبو الثريا؟
...
أسائل نفسي إلى أين نمشي
وصار طريق الأماني قصيّا
...
تذكرت كيف قرأت الليالي
قصائد وجد ٍ وكنت حفيّا
...
وذات اشتياق ٍ تلاقت خطانا
تألق فينا وصالا ً نديا
...
كما لبث الصبح في ناظريَ
فجاء الوداع يشد يديا
...
ورحتُ أشمُّ طيوب الحنين
تناثر جذلا ً و صار زكيّا
...
فرممت عطفا دموع دواتي
و دثرت برد ودادٍ عصيّا
...
فأصبح حرفي يتيم القوافي
و ما عاد في السطرِ معنى ً شذيا
...
فيامن سرقت صباحات عمري
إلى أين تمضي أتمضي إليّا؟





samedi 1er juillet 2017
صباح الحكيم
المتقارب