الخميس، 18 أغسطس 2016

و لماذا الساعة لا تعمل؟




ما بال نسيميَ لا يسأل

عن حال الوردةِ كالأول

...

أيروم تحرُّقَ أدمعها

ليحس الحزن بها جلل

...

لم يدر ِ مقامهُ منحوتٌ

بفؤاد الوردة لا يرحل

...

ويمرُ بطيب مناهلهِ

كالنهر يرتله ُ الجدول

...

و فؤاد الأرض إذا غنى

يطربُ، و الروض به يثمل

...

تحيا بالقربِ ثوانيها

و حنايا الوقت له تصهل

...

كالزهرة ِ يسمو برباها

بعروق الوردة يتغلغل

...

نضجت بالشعر قوافيها

بالمعنى و القصد تأصل

...

و الدنيا تورق أفراحا ً

و يصير الكون ُ به أجمل

...

فسحابة روحكَ ماطرة

بالودّ الزاهر ِ ،لا يبخل

...

فلماذا يا ربّ تأخر

و لماذا الساعة لا تعمل؟

...

قلقٌ يجتاح عقاربها

فالوردة بالتوق ستذبل




mercredi 17 août 2016
صباح الحكيم

أنا لست شاعرة




أنا لست شاعرة و ربي إنما

للحبّ ملحمة لها قلبي انتمى

...

تلميذة تجري  و حرفيَ طفلة

ببراءة ٍ في الشعر ترقى السلما

...

والله ما سالت دموع محابري

إلا وكان البوح منكم ملهما

...

ما أتعس الأشياء إن يتصنعوا

و ترى بها زيف المشاعر خيّما

...

و تسير في دنيا الزخارف غارقا

تلهو وتمرح في الفضا متوهما

...

هي دمعة نثرت بدربك عمرها

ظلت ترتلها انهمارات السما

...

سأظلُّ وشما في القصائد مثلما

الأجواءُ. إذ حرفي غدى لكَ بلسما

...

حرفٌ كشادية الغناء بصمتهِ

طبع الوفاء بمائه ِ لو تُرّجما

...

و أسيل حزنا في دفاتريَ التي

جمعت أغاني طائر بكَ أُغرما 

...

بخلت جداول دهرها وبيانُها

منحَ العذيبَ لمن شكا حرَّ الظما




mercredi 21 octobre 2015
صباح الحكيم

الأربعاء، 17 أغسطس 2016

أتودعُ كفي؟




أتودعُ كفيَ في دمعة

وأنا أبكيك و في لوعة

...





صباح الحكيم

للطفل الغارق في حلمه


للطفل الغارق في حلمه
أحلام ٌ تُنقشُ من وهمه
...
و هناك الروح له ولهت
كحمام يبكي من غمّه
...
والشمس تمجُّ ضفائرها
والصبح يرتل في اسمه
...
أوطانٌ تسرق من يدهِ
والحلم الهادر من همه
...
يا عطر دماهُ ما بردت
بتراب ٍيحسنُ من جسمه
...
و الأمُّ تهيئُ أمنية ً
للطفل الزاهد ِ في نومه
... 
و ينام بطيبِ مدامعها
ريحان البسمة في لثمه
...
و يمدّ ُ الحبّ جدائله
و حنان يرفل في ضمه
...
يا قلب الأم وشهقتها
إذ جاءت عطفا في لمّه
...
فالأرض صغيري تشبهنا
وحنايا الوقت كما يومه
...
سيظل نداؤك صداحا ً
لا يكتم صمتك في رسمه

.

.

.



Jeudi 11 août 2016

صباح الحكيم

السبت، 13 أغسطس 2016

شجيُ القوافي (إلى روح د. ابراهيم أبو زيد)ـ


و حرفك زاهٍ  بلا شارحة

كشمس النهار بها فاتحة

...

تغيب و تبقى منار الشعور

تدندن فيك الضحى مادحة

...

شجي القوافي كشدو الطيور ِ

دليل الوفاء بها واضحة

...

و كيف الشجون تغلغل فيها

خواطر قلبٍ بها سابحة

...

و يهتف شعرا ً بكل النواحي

تعود المرافي أسىً فادحة

...

يؤوب الشعورُ إلى كل ركن ٍ

أريج اللغات بها جامحة

...

و من أين نجمع صمت البكاء

و روح الجهات غدت جارحة ؟

...

و كيف المآب إلى واحة ٍ

جفتهُ الورود بلا رائحة

...

فـ والله تبقى كماء الندى

و كل الزهور بهِ سابحة

...

و صمتك لحنٌ وفيُّ الغنى

يرتلهُ النيل كالبارحة

...

يميل النخيل بأغصانه ِ

قناديل ذكر ٍ بنا صادحة





mardi 2 août 2016

صباح الحكيم

كُن قريبا




كُن قريبا ً

مثل نبضي

مثل ظلي

أنا أنتَ أنتَ كُلي



Mardi 19 juillet 2016

صباح الحكيم