الاثنين، 4 مارس 2013

سارت بنا الأيام في عجلِ

سارت بنا الايام  في عجلِ
صوتُ الغناء بها كما العسلِ
 
ما بين نأي ٍ أو ضيا خجلٍ
نسقي ضفاف الحبِ بالقبلِ
 
تزهو بنا الأحلام ضاحكة
وجدٌ أضاء الكون بالأملِ
 
جاء الرحيل خلتْ منازلنا
و خبا الضياء و قد دنا أجلي
 
و الآن و الأحزان تمضغنا
و الشعر يسقيه بكا مقلي
 
تبكي الأماني مثل أغنيتي
سحّت بنا الأشجان كالعللِ
 
حتى القصائد ترتمي شجنا ً
من حرّ آهاتي و من مللي
 
و عقارب الساعات خاملة
قد نالها شيء من الخللِ
 
كل الأغاني بعدك انطفأت
فـكأنما الألحان في عطلِ
 
و الدهرُ أضحى دونما ألق
يخلو من الضحكات و الجذلِ
 
ما غبت عني إنما فرحي
قد غاب عندكَ و انبرى أملي
 
فالشوق أضنى كل أوردتي
إذ أشتكي و أهيم في السبلِ
 
سل ذي حروفي فهي مخبرة
كيف افتقادك هدّ مكتملي
 
فهواك عطر نام في خُلدي
و كأنني فيهِ من الأزلِ
 
من يلجم الآهات في عمري
أو يطفئ النيران في مقلي
 
رفقا بقلبي مدّ لي قمرا ً
ومضا ً أضمد عندهُ عللي
 
لطفا فـهذا البعد يقتلني
شوق افتقادك غير محتملِ
 
غيثا ً من الأفراح تنعشها
تروي ضفاف النهر بالأملِ
 
هلا غمرتَ فضاءنا فرحا
فالعيد لا يرضاكَ في مللِ
 
 
 

 

Samedi 2 févr. 2013
ما زال المكان يتنفس بكم لـ صباح الحكيم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق