ما مات (درويش)
و لا سكتت أغانيه التي كشفت مراسيم الغزاة
في روحنا يجري شذاه
و صدى مواويلٍ عِذابٍ، ذكرياتٍ عاطرات
فلقد أفاق النور في كلماته
و أذاب همس الأغنيات
...
الزنبقات السود تدرك ما الغضب
إذ قالها في شعره للقارئ المغروس في درب التعب
عطش الصحارى حين يقتلها الجفاف
و جرى على أنغامه
وجع
السنابل خلف أسوار التعسف و السغب
غنى و غنى ثم غنى
أثملَ الأضواء في ألحانهِ و الأمسيات
غنى و غنى
رغم أحزان التشرد و الضياع
قد صافح الدنيا وأهداها رغيف الأمنيات
قد قالها للآخرين
و شدا على أوجاعه
ثغر النوارس حين أرهقه الأنين
لا لن تموت الأرض لن تفنى الشعوب
لن ننثني للريح رغم الموبقات
ما زالت الأشعار تغسلنا بماء الحب...في هذي
الحياة
.....
(درويش) يبقى خالدا
في الأرض
في الزيتون في كف الصغار
حيفا ويافا....في الزهور الحالمات
في قبضة الأحرار
في همس الصلاة
في فوهة الرشاش في وجه الطغاة
درويش يبقى نابضا
كالنقش في ثغر الزمان و في دموع الأمهات
ما مات درويش
و لكن ماتت الدنيا و أقمار الحياة
vendredi 15 août 2008
أنغام حزينة لـ صباح الحكيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق