صباحك حبٌ و شهد و عنبر
صباحك مسك و ورد و أكثر
صباحك بشرى لكل بعيدٍ
لكل غريبٍ
أضاع
الطريق و تاه تعثر
صباحك نورٌ
و قلبي الشجي
و هذا الزمان الشقي المكدر
صباحك
للحزنِ
يشفي
مصابٌ
و يروي البراري إذا ما تصحر
...
صباحك وجهٌ لهذا الزمان
إذا مال عنهُ يغيب الأمان
صباحك عيدٌ لكل جريح
إذا طافَ حولي
شجوني تطيح
فأبدو كوردٍ بحقلٍ فسيح
و ألقاك طيفا نديا مريحا
إذا غاب عني جراحي تصيح
...
صباحك نجم بليلي تدلى
فقام الظلام تنحى و ولى
و صار الضياء على كل ملقى
و دار الحنان لقلبي المعنى
صباحك لحنٌ لدربي الحزين
و صوتك
وجدٌ لكلِ أنين
إذا قيل حرفٌ بهذا المكان
تفيض البوادي بشدو الحنان
فتنأى الجراح و يزهو الزمان
يصير الوجود لنا كالجنان
…
صباحك نبضٌ و أنت الحياة
صباحُكَ سلوى لكل غداة
و ضوء الأماني لأمسي الفقيدْ
و فجرٌ مطلٌ بأفْقٍ بعيدْ
أدار الضياء فمال الظلام
فأيقظَ حلمي على راحتيهِ
و أضحى سواد الليالي بياضا
و غنى
النخيل لشدو النسيم
…
صباحُكَ منهُ تفوحُ العطورْ
صباحُكَ ضوءٌ لدربي الكئيبْ
و قلبي الندي النقي الرطيبْ
صباحكَ هذا الصباح الطهور
إذا ما تدنى رياضي تبور
....
صباحك شعرٌ و أنتَ بها
نبيذ الأغاني لروح الدنا
...
صباحك يا منيتي كالأغاني
إذا ما تغنى فؤادي يعاني
...
صباحك
غيثٌ و أنت الصفاءْ
وأنتَ السقاء و أنتَ الشفاءْ
لكلِ يئوس تبثُ الأملْ
تموتُ بقربكَ كل العللْ
...
صباحكَ كالشهدِ لا يتغيرْ
لأنكَ أصل العبير المعطرْ
فعد كي نجدد طريقا قديما
لقد ضاع عمرا فلا تتأخر
إذا ما أتيت ستجفل روحي
فـعين (الصباح) لأجلك تسهرْ
...
صباحكَ شهدٌ و أنتَ بها
عبير الأماني لأتراحها
و أنت الضياء و أنتَ المنى
لدرب الحيارى و حزني الثقيل
تداعب عيني كطيف جميل
فينثال حزني و همي يسيل
لأنك أنتَ النسيم الأصيل
و حرفك عندي فرات و نيل
و همسك عذب و صوتك عيد
كغنوة وجدٍ بحرف القصيد
Mardi 1 janvier.-2008
أنغام حزينةصباح الحكيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق