ضاقت بيَ الدنيا و ما فيها
ما عاد
قلبي اليومَ يبغيها
.
قد جئت هذا الكون مرغمة
رغم الأسى ما خنت أهليها
.
فبقيت حتى
ضرني وجع
و بكى فؤادي من
مآسيها
.
كالطير أشدو فيكمُ، نغمي
و أداعب الأحزان أجليها
.
و أواجه الإعصار عازفة
قيثارة الأشواق
.. أرويها
.
في كل زاوية أرى شجني
كاللحن في نغْمات شاديها
.
و حملت آلاما على ألمي
و شدوت حتى هَشَّ باكيها
.
كم قلت صبراً يا فؤادُ و إن
مالَت حياتك لا
تماشيها
.
فأبى و
عاند ما يراودني
و مضى يغني في روابيها
.
حتى تفتقَ جوز
حنجرتي
و بكى فؤادي من مراميها
.
أواه و الأوجاع في كبدي
مَنْ يا ترى يُشفي مآقيها؟
.
أبكي على بغداد يا ألمي
قد دَمّر الأمجاد
حاميها
.
و مضى يشيد فوق هامتهِ
دربا و يعلم حتفه
فيها
.
يا ويح قلبي
بات مغتربا
والروح لا تدري أراضيها
.
إن نام
دهري أنني سهرٌ
بغداد نامت من
يصحيها
.
لك يا بلادي دمعتي انهملت
فدعوت رب الكون يحميها
.
سأودع الدنيا
وبي طربٌ
و الحرف نبض في معانيها
Dimanche 3 juillet 2005
ألواح اغترابي
صباح الحكيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق