الاثنين، 4 مارس 2013

ضاقت بي الدنيا و ما فيها


 

 

ضاقت بيَ الدنيا  و ما فيها

ما  عاد قلبي  اليومَ  يبغيها

.

قد جئت هذا الكون مرغمة

رغم الأسى ما خنت أهليها

.

فبقيت  حتى ضرني  وجع

و بكى  فؤادي  من مآسيها

.

كالطير أشدو  فيكمُ، نغمي

و أداعب الأحزان  أجليها

.

و أواجه الإعصار  عازفة

قيثارة  الأشواق  .. أرويها

.

في كل زاوية أرى  شجني

كاللحن في  نغْمات  شاديها

.

و حملت  آلاما  على ألمي

و شدوت حتى هَشَّ باكيها

.

كم قلت صبراً يا فؤادُ و إن

مالَت  حياتك  لا   تماشيها

.

فأبى  و عاند  ما  يراودني

و مضى يغني في  روابيها

.

حتى  تفتقَ  جوز حنجرتي

و بكى فؤادي من مراميها

.

أواه و الأوجاع في  كبدي

مَنْ يا ترى يُشفي  مآقيها؟

.

أبكي على  بغداد  يا ألمي

قد  دَمّر  الأمجاد  حاميها

.

و مضى يشيد فوق هامتهِ

دربا   و يعلم  حتفه  فيها

.

يا ويح  قلبي  بات مغتربا

والروح لا تدري أراضيها

.

إن  نام دهري  أنني   سهرٌ

بغداد  نامت من   يصحيها

.

لك يا بلادي دمعتي انهملت

فدعوت رب الكون  يحميها

.

سأودع  الدنيا  وبي  طربٌ

و الحرف نبض في معانيها

 

 

 

 

 

 

 

 

Dimanche 3 juillet 2005
ألواح اغترابي
صباح الحكيم

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق