الخميس، 19 يناير 2017

و رسمتُ لي وطناً




و رسمتُ لي وطنا ً بلا حراس ِ

ونقشته في مهجة ِ الكراس ِ

...

وطنٌ تشجرهُ النقاوة و الصفا

معشوشبٌ في أرضه ِ إحساسي

...

و هناك ينضدُ بالبشاشة طيبه ُ

أحلامهُ الجذلى كطلع الآس ِ

...

و الشمس ترسلُ بالمحبة دفأها

للأرض للأقمار للأجناس ِ

...

و تقبل الأشياء ترسل ضوؤها

تحيي صلاة الحبّ كالأعراس ِ

...

و تعوذ من شر الوساوس عندما

تقرا عليهم ما أتى في (الناس ِ)1

...

وتغرد الأطيارُ في أجوائه ِ

و الوردُ يهدي عطرَهُ للكاس ِ

...

و الصبح ينهض باسما ً متأنقا ً

يسقي كؤوس الدهر كالألماس ِ

...

و الريح تهمس بالتحية للشذى

انشودة ً للفجر ِ كالشِّمَاس ِ 2

...

لا الدمع يأخذُ مجلسا ً في أسطري

لا الحزن يعرف نهجه ُ قرطاسي

...

ألقوا عليه القبض قسرا ً، أعلنوا

قد كان ملتبسَ الرؤى أنفاسي

...

جاءوا إليهِ و بالقنابل فجروا

ما نظمته ُ هواجسي و حواسي 

...

حرقوا كتاب الحبّ، شُيِّدَ فوقه

جسرا ً يمدُ الدهرَ بالوسواس ِ

.

.

.

1ـ (الناس): أعني سورة الناس

2 ـ الشماس: الإباء، والإباء: عزة نفس والكبرياء مصدرها أبَي

lundi 16 janvier 2017

صباح الحكيم

الكامل

==

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق