فسد الزمانُ و أنت أرضك من وفا
و الصبر خيم في مراتعه الجفا
...
أودعتَ في كف السنابل مهجة ً
أوراقها شهدٌ تفوحُ تلهفا
...
أهلا بقافية نمت في ثغرها
لحن أتى جدبَ الضمائر مسعفا
...
نغمٌ تبارك إذ يرتلُها الضحى
والليلُ من أنوارهِ فيهِ احتفى
...
هو من تعطر بالنزاهة و ارتدى
ثوبا ً من الأدب البليغ تَعفُفا
...
هو آية الرحمن سرّ بيانه
لغة ٌ تحيرَ في تهجدِها الصفا
...
صلى عليه الله عند نزوله
نور الهدى و يداهُ كانتْ مصحفا
...
حركتَ هذا الكون بعد جفائه
غيرت ماضيه الذي قد اجحفا
...
ولسان هذا الدهر ما بلغ العلا
لولا بلاغة نهجهِ إذ أنصفا
...
كم أسرف التاريخ جادَ تعسفا
لكن بعطفٍ للخليقةِ خفّفا
...
وسل القصائد كم تروم بسكبها
في ذكر ِ مولاها الحبيب المصطفى
samedi
1er octobre 2016
صباح الحكيم
الكامل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق