كان الصباح
غائما ً
يبعث
بالحنين في ثلوجهِ فيهمس الوتر
والصمت كان
صاخبا
يدوي على
امتداده معالم الضجر
فاحترتُ
ماذا ارتدي
ثوبا يضيء
وحشتي و يمسح الأحزان من ملامحي
فيرسم
اللون على مرافئ الزهر
خرجت في
شوارع المدينة
أجوب في
أمنية ٍ حزينة
أقلب الدروب
والأثر
وكان وجهي
باسما
يوزع
الضحكات في مروره كالفجر كالمطر
وكان قلبي
آسناً
يبحث في
أزقة البشر
عن وطني
وتربتي حقيقة الدهر
وعن حديثِ جدتي وروعة السمر
فما وجدت
في الدجى
غير الأسى
والتيه في
أحضانه ارصفة القهر
وغربة المنفى على جدرانه متاهة القمر
فعدت بعد
خيبتي
لملمت من
طقوسه الشرود
وعادت
الريح إلى أجفانها البرود
وحالة
الضجر
بحر السريع
samedi 9 décembre 2017
صباح الحكيم/عراقية