الخميس، 2 يناير 2014

كأنني أعرفك

‏كأنني أعرفكَ
‏من زمنٍ كنتُ بهِ صغيرة
‏أجري و خلفي أنت تجري لاهثا تشدّ في الضفيرة
‏كأنني أحرفك
‏تخطني بأسطر كثيرة
‏فأنت لي رواية دائمة المسيرة
‏و قصة يعشقها الكبار
‏نقشتها بمهجتي
‏زرعتها بدفتري و خاطر الجدار
‏و الليل في وصالنا
‏أصبحَ كالأضواء بل صار ليَ النهار
‏ووجهك الوضاء فيه باسمٌ
‏أبهى من النجوم بل أحلى من الأقمار
‏أبعدما عطرت روضي وانتشت بعطرك الأزهار
‏ستنتهي قصتنا وتهدأ الأوتار
‏لا لا تظنَّ هكذا ستنتهي رحلتنا
‏بل قد بدا المشوار
‏فرحلة الأشواق لا تخمدها شواطئ الفرار
‏ولن تبورَ قصة تفيأت بعالمي المنهار
‏رفقا بروحيَ التي صارت لك المدار
‏لكم أتيت متعبا تسعى الى الحوار
‏فهدّأتْ فيك الأسى
‏بحنوها تنفض كفاها مساً قبائل الغبار
‏وفي ارائك الهوى تعانقت أرواحنا نحكي كما الصغار
‏نشدو بصمتٍ والخطى تسابق المسار
‏وأنت يا عمري أنا
‏تبعث فيَّ فرحة َ البيداء للأمطار
‏تمسح عينيّ وتهدي غربتي مباهج الأنوار
‏تبث في روحي كما في خاطر الأزهار
‏ودادك الغالي
‏وان تناءت الأضواء عن منابع المزار
‏تظل للروح الشذا والنور للأبصار
‏أرجوك تبقى أملا
‏تظل في أشجانيَ المنار
‏فإن أتيت صدفة بحيّنا
‏مررت في الديار
‏سلم على مهجتنا
‏بارك لنا القفار
‏ستلقى روحي في النوى
‏تكوى على اطلالة الأنوار في دروب الانتظار
‏والقلب فيه كالندى يكلم الأمطار
‏لأنني أهواك حد الاحتضار
‏.
‏.
‏.
‏ما كنت يوما أبدا أطيق حرّ الانتظار
‏لكنني في حبك الغالي عشقت الانتظار
‏عشقت فيه وجعي
‏مدامع الأشواق والآلام حد الانهيار

‏Jeudi 5 juillet 2012
‏صباح الحكيم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق