تَدريْ .. لَكَـمْ يَشتاقُ قَلبيْ أَنْ يَرَاكْ
لـِـ نتوه في عطرِ الليالي الحانيات
تَدريْ .. لَكَـمْ تَبكيْ عُيونيْ يا ملاكْ
الروح تلظى في طريق الذكريات
...
أَنتَ الذي قَـد قُـلتَ لي
يا كَـم يعذبني البكاء
و اليومَ أبكي، أذرِفُ الدَّمعاتِ حُـزناً في
هواكْ
و أصوغُهَا الأشواقَ شعراً..
ربما تحنو و تدرك ما يعانيه فؤادي..
من
مرارات الغياب القاسيات
يا طيب أحبابي و يا عذب الفرات
أنت الذي علمتني بالحب نبني المعجزات
و بقيتَ في جرحي كشهد الأغنيات
فـنسيت حزني و السنين الموجعات
فبدأت في عينيكَ عمري و الحياة
...
و اليوم أدفن بالأسى أيامي
و تبعثرت وسط الدجى أحلامي
و تزاحم الحزن اللعين أمامي
فوجدتُ قلبي غارقاً بين الأسى
و مُمَزقُ الأوتار من طول النوى
جنَّ الحنين بـخافقي.. فتأوهت آلامي
فرحلتُ أبحث في الدفاتر و السطور
حيران فكري.. كيف تنقلب الأمور
إذ باتَ يسأل في تعابير الزهور
فمشيت في دربِ الضياع القاسي
و الليل يسرق وردة الإحساسِِ
ساءلتُ أنفاس الأقاحي و الأغاني الساهرات
فتشت نبض الأمسيات
و سألتُ نفسي و الهواجسَ و الظنون
ماذا جنى قلبي بحقكَ يا أمير؟
هل كان جرماً حين غنى فيك موالي الصغير؟
أم كان ذنباً حين داهمني الحنين؟
فحضنت طيفكَ في الحنايا و العيون
فيطول في ثغري السؤال و يهتري فوق الشفاهِ
و يعود ُ من بعد المحال
يذوي على كفِ الزوال
...
أنت الذي قد جئتني
في ذات
يومٍ حاملاً سيف اليراعة و القسم
و عزفت في قلبي فأطربني النغم
فتراقصت من سحره أوتاري
و رأيت آمالي بقربك تبتسم
و أخذت أعزف للهوى أشعاري
حبٌ أضاءَ العمر فاندثر الأنين
و فرشتَ لي الطرقات شهداً من حنين
فتبسمَ القلب الحزين
...
أو كل هذا كان قولاً جاء في لحنِ الكلام؟
أم كان حلماً زارَ جفني ذات يوم في المنام؟
يا طيب أحبابي و يا أغلى الأنام
كيف انتهت أيامنا مثل السراب؟
فتسربت أحلامنا
و رجعتُ كالأغرابِ في درب المواجع و العذاب؟
و تركتُ أطياف المودة و الحنان
في شاطئ الأحزان.. في سطرِ الكتاب
تلظى بأشواق المحبة في الغياب
ما زلت وحدي
خلف هذا
الباب أنتظر الجواب
jeudi 23 avril 2009
حنين/صباح الحكيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق