الخميس، 2 يناير 2014

مدد


 

أرادَت الزُهورُ في الحَدِيقة

بـِـومضة ٍ دافـِئـَةٍ رَقـِـيقَة

تـُعـَطِـر الأنسامَ فـِي المَدينَة

فَــَـتُـبْهـِج الحَياة

تـَراقَصَتْ... تـَمايـَلتْ بـِخفـَةٍ بـَريئة

فـَداهموها خَـلسة فانكسَرت أغصانها

و اهتـَرَأت جذورها العَريقة

فـَماتت الزُهورُ كـَالحـَقيقة

...

الطـَيرُ قالَ.. مَـنهجي الغُـناء

بـأن أ ُغني دُونما انطفاء

حـُرٌ أنا...أجوبُ في الفضاء

لن تـَكتموا أ ُغنِـيَتِي ما دُمتُ في العـَلياء... في السماء

سأنشد ُ الأشجارَ و النهر ْ

ليـَدركوا دَناءة البَـشَرْ

فقلتُ: لا رجاء

...

النَـهرُ قالَ: ماء ُ ضفـّتي عَـسَلْ

عذبٌ زلال ٌ خاليُ الوحلْ

أسقي جداول الأيام ِ و الحقولْ

و أملأ الكؤوسَ بالأملْ

فلوثوا مياهـَهُ.. فـَصاحَ ما العَملْ؟

...

و الرِيحُ قالت: أنني جريئة

سَأبعدُ المخاوفَ البـَذيئة

و أقلبُ المراكبَ الدَنيئة

و أتقي الوَساوس َ القـَميئة

و أجعل ُ الهواء كالنقاء

فـِي لـُـجة البـِحار و الفـَضاء

فـَينجلي الشَقاء

فغيروا اتجاهه و بعثروا نقاؤه

فـَانطفأت.. في راحتيه شمعة الرجاء

ناديتُ يا أحد

مدد

مدد

مدد

 
 

lundi 26 octobre 2009
من مجموعتي الشعرية حنين/صباح الحكيم

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق