الجمعة، 31 يناير 2014

لا حياة في الحياة


 

 

ضجّ قلبي في فراغ الصمت من حزن طويل

رحت أشكو لنجوم الليل شعرا عند أنفاس السحر

ثم ابكي

لعصافير ٍ طواها المستحيل

فاختفت بالحزن في وجه المطر

و بكاء اللحن فيها يترنم

بصلاة الحب ثغر يتنعم

...

ثم امشي دونما أدرك منهاجا لذاتي

في رمالٍ بعثرتها خطواتي

أنا قلبي معقل الحزن المميت

و جراح الوقت فيه تتمادى

ليس في قاموس عمري ما يهم

بعد تيهٍ بانكسارات و هم

 و بما يجري لهاتيك الزهور

 كيف تفنى خلف اسوار العدم

كيف للأشباح حق بالسرور

و الأقاحي ما لها غير القشور

...

أنا أدري ما الذي يجري على ورد الحديقة

كيف يُسبى عطرها يُمحى رحيقه

أصبح الوقت مليئا  بالجراح

وأنين الناس يعلو فوق أصوات الرياح

والأسى في العشب غنّى واستراح

كل أوطاني ضياع

وضياء الشمس ممنوع علينا

و مياه الضفتين

لم تعد كالأمس تجري بحنين و صفاء

...

أنا أبكي لافتقاد الحب في كف  الحنين

للمآسي بين أجفان السنين

كيف لا ابكي و ذي الازهار تبكي

و ارى الشمس بأرض الحب تشنق

ونفوس الحب فيها تتمزق

...

يا سمائي

 بعد غاباتٍ لزيتون ٍ و تين

غرسوا الأشواك بين الحالمين

بين خوف و فتن

وأشاعوا للورى

كل هذا البؤس يأتي من يدينا

وهم الأعداء خبثا زعموا إصلاح حال

وطغوا فيها فسادا

...

لا تلمني يا صديقي لقوافيِّ الشجية

لم تعد تدرك ما حجم القضية

فأنا أبكي افتقادا ً ..

وحنيني فوق منديليَ يبكي

لنجوم اطفأتها الريح في حزن المطر

و زهور لوثتها كف أشباح ٍ دنيئة

و العصافير التي نامت مع الحلم الطري

بالأحاسيس المضيئة

...

ثورة الاحزان في الدرب تفر

و جراح الورد ما زالت ترق

يتلظى الحزن من مر ٍ لمر

أمم تمضي و لا قلب يرق

...

يا عزيزي

لا تعاتبني إذا طال بكائي

لا تعطر بالغنى حزن المساءِ

جرحنا اكبر منا

لا حياة في الحياة

 

 

Mercredi 27 novembre 2013

صباح الحكيم/عراقية
من مجموعتي الشعرية ما زال المكان يتنفس بكم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق