هل قلتُ لك
يوما ً، بأنكَ من ملك
روحي وقلبيَ منزلك
لكَ يا ملك
...
هل قلت لك؟
لو لم تعاينَ بأحرفي
أو لم تزر أهزوجتي
والله لن أهوى معانيها
إذا هي لا تروقك سيدي
إن لم تناغي مطلعك
...
هل قلت لك
لا شيء بعدك يا وداديَ
والذي خلق الورى
كل الجمال يعودُ لك
...
هل قلت لك
أنت الصبابة والهوى لك دائمُ
أنت المهابة والندى بك هائمُ
ويداك إن حطت على كتفِ الضحى
تتفجر الأحلام نهرا ً من وفا
تسقى شغاف القلب مسكا ً عنبرا
في سكبها الأفراح تغمر قلبها
وهناك تسمع صمتها
همسٌ يدغدغ مسمعك
وتقول لك
اشتقت لك
مثل العصافير الشجية همسها
هذي حناياها غدت لك مسجدًا
تدعو إله الحب فيه لتنهلكْ
وانا الحكايات القديمة والحديثة منك لك
لا غير قلبي كان يجلس في ثنايا أنملك
وأحنُ لك
...
ولكم يرتلني الحنينُ خرافة
وتظلّ روحي ترقبُ اللقيا ودمعي سائلٌ
ويقول لك
هل ربما ضل الطريق وما رأى
عيني التي سهرت بها الأحزان أضحت قرمزية
أو ربما تاهت خطى قدميك حقا حينما هي سلّمت شوقا عليّ
أو ربما أو ربما
لا علم لي لكن تظل منارةً في ناظريَ
...
أنا كنت ُ تائهةً كأحلامي السنية
أنت الدنى ولأنتَ آمالي البهية
أنت الورود ُ تحفّني بفوائح الودّ الندية
وأنا منحتُ العمر لكَ
واشتقتُ لك
Mardi 19 juillet 2016
صباح م. الحكيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق