عند انتهاء العام واستقبالنا لعامنا الجديد
هناك من يفتقد الحبيب
ويفقد الوطن
ويفقد البعيد والقريب
ويفقدُ السكن
فيرسم الأحلام كالشهد في مضاجع النشيد
هناك في القصيد
...
هناك من ينام في مواجع الرصيف
يحتضن الغياب في جفونه ويحمل الحلم على اطلالة الصباح
لعله يبقى له رائحة الرغيف
في غفلة تأتي بها مواكب الرياح
فتنطوي جراحه ورقصة النزيف
هناك في أرصفة الغياب
تكسر القيود من احلامها الأسيرة
فيولد الربيع في صحونها الصغيرة
في يومها الجديد
واحسرتاه انما يصحو على اجسادها الجليد
تموت في ارصفةٍ منسية
قلوبها تهدي لنا التحية
تودع الأحلام في قارعة الرصيف
بصمتها المشحون في أنينها المخيف
فتوقظ الآهات في المدى
فيسقط الندى
يلون الخريف
يا صوتها الرهيف
...
فذاك ما تصنعه أظافر القدر
في عالمٍ ضاعت على اتراحه معالم البشر
فتاهت الخطى
في كل منحدر
...
هناك مَنْ أضاعَ مِن دفتره قصيدة قديمة
قد حملته عنوة مخالب الزمان
فاختطف الضوء كما يختطف الأمان
ثم انقضت آمالهُ في غفلة طائشة لئيمة
فتاه في أزقة الدموع
ورعشة الحزن على أوتاره تسجد في خشوع
موشح فؤاده بالحزن والبكاء
يلتمس الرجاء في بكائه يعتنق الدعاء
...
يا باعثا بالغيث في سواعد المدى
قد طالت الأحزان في طريقنا واحتضر البكاء
لو تسمح الشمس لنا تلون الفضاء
فتشرق الآمال في أعمارنا من بعد الانطفاء
فكيف نبقى في الظما وماؤك الممدود في الحقول يسري كالندى
يا منية الرجاء
Mercredi 31 décembre 2014
صباح م. الحكيم
@sab_hak
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق