الاثنين، 2 يناير 2023

عند انتهاء العام


‏عند انتهاء العام واستقبالنا لعامنا الجديد
‏هناك من يفتقد الحبيب
‏ويفقد الوطن
‏ويفقد البعيد والقريب
‏ويفقدُ السكن
‏فيرسم الأحلام كالشهد في مضاجع النشيد
‏هناك في القصيد
‏...
‏هناك من ينام في مواجع الرصيف
‏يحتضن الغياب في جفونه ويحمل الحلم على اطلالة الصباح
‏لعله يبقى له رائحة الرغيف
‏في غفلة تأتي بها مواكب الرياح
‏فتنطوي جراحه ورقصة النزيف
‏هناك في أرصفة الغياب
‏تكسر القيود من احلامها الأسيرة
‏فيولد الربيع في صحونها الصغيرة
‏في يومها الجديد
‏واحسرتاه انما يصحو على اجسادها الجليد
‏تموت في ارصفةٍ منسية
‏قلوبها تهدي لنا التحية
‏تودع الأحلام في قارعة الرصيف
‏بصمتها المشحون في أنينها المخيف
‏فتوقظ الآهات في المدى
‏فيسقط الندى
‏يلون الخريف
‏يا صوتها الرهيف
‏...
‏فذاك ما تصنعه أظافر القدر
‏في عالمٍ ضاعت على اتراحه معالم البشر
‏فتاهت الخطى
‏في كل منحدر
‏...
‏هناك مَنْ أضاعَ مِن دفتره قصيدة قديمة
‏قد حملته عنوة مخالب الزمان
‏فاختطف الضوء كما يختطف الأمان
‏ثم انقضت آمالهُ في غفلة طائشة لئيمة
‏فتاه في أزقة الدموع
‏ورعشة الحزن على أوتاره تسجد في خشوع
‏موشح فؤاده بالحزن والبكاء
‏يلتمس الرجاء في بكائه يعتنق الدعاء
‏...
‏يا باعثا بالغيث في سواعد المدى
‏قد طالت الأحزان في طريقنا واحتضر البكاء
‏لو تسمح الشمس لنا تلون الفضاء
‏فتشرق الآمال في أعمارنا من بعد الانطفاء
‏فكيف نبقى في الظما وماؤك الممدود في الحقول يسري كالندى
‏يا منية الرجاء

‏Mercredi 31 décembre 2014
‏صباح م. الحكيم
‏⁦‪@sab_ha‬⁩k




 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق