قررتُ ذا القرار للآخرة أن أهجر الشعر كما الخاطرة
لأنها الرياح فيها كما تلك الغيوم لم تكن ماطرة
ظاهرها مثل الندى إنما باطنها تغوي رؤىً ساهرة
مسخرات كنجوم السما جذابة أنوارها ساحرة
تسول الأزهار في سيرها تتركها تائهة حائرة
قد كان في حضورها موطنا تاريخها أحزانيَ العاقرة
اتخذتُ من عيونها غرفة ألمُ فيها غربتي العاثرة
ملحمة الآشور جدرانها خرافة ٌ والحزن ما غادره
حضارة الأجداد في سقفها أحجارها بالطيب كم عاطرة
تبعث في ملامحي أمنها وإن تكُنْ مثقوبة ماطرة
وأرضها بلاغة ٌ كلما عاثوا بها تثور كالشاعرة
أطلُّ من شرفتها كي أرى عذيبُ نهر ٍ ما سقى عابره
صباح م.الحكيم
@sab_hak
mercredi 5 octobre