مَنْ رَتَبَ الأسماء في البقاع
و أختار عابثينْ
؟
مَن وضعَ القيود في الفضاء
مَنْ منعَ الهواءْ
؟
مَنْ حاصرَ الضياء بالخفاء
و أضمرَ الحقائقْ
؟
مَنْ حَرَكَ الشراع؟
مَنْ خَطَطَ البدايةَ
لتبتدي النِهاية
وَ ذابَ في الصراعْ
؟
مَنْ قاتل الطيور في الظلام
مَنْ ماجَ بالرِمالْ
و صارعَ الجياعْ
؟
مَنْ داهَمَ الزهور في الرياض
و غاب في القواقع
؟
مَنْ أسكَتَ النداء في المآذن
و صافح الذِئابْ
.
مَنْ لَطَخَ الكنائسْ
و سارَ في الرقاعْ
؟
مَنْ خضب الفرات بالدماء
مَنْ كومَ الجماجم
؟
مَنْ جَلَبَ الكِلاب للدِيارْ
و ناءَ في الجدار
؟
و عندَما حار عن الجواب
تَلَبس الوقار
و اعتنق المصاحف
و هكذا قد أسدل الستار
فراحت الأقلام و القصائد
تحدد التقرير و المصير
ناسينَ ما الضمير
.
و صارت الحروف كالسيوف
تمزق الصفوف
.
تُمهد الطريق للثعالب
يأتون بالمخالب
منتصرين رافعي الرؤوس
فتهتف الدفوف
Mercredi 12-01-2005
من مجموعتي الشعرية حنين
صباح الحكيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق