إن غبت عني سيدي
من ذا سيسقيني الحنين
من ذا يلون زهرة الحب التي
كنا زرعناها سويا في دروب العاشقين
من ذا يعطر غربتي
و يراقص الأضواء في ليلي الشجي
لا تبتعد .. فالروح بعدك تنطفيء
و يموت قلبي في الغياب
آهٍ من الأوجاع تخدش مهجتي
و تقلب الأفراح في درب السنين
و يغيب عن عيني السناء
...
أرجوك عني لا تغب
كي لا يموت القلب في بحر الظلام
و يصير موالي كئيب
في الرف يركن مجهدا فيه الغناء
خذ يا حبيبي ما تبقى من فؤادي
و أقترب مني لحيظات لأروي ناظري
العمر يمضي و الفراغ المر يجهش بالبكاء
...
كم بت أسهر في شبابيك الفضاء
في ركننا المعهود بالدفء الظليل
يا كم حضنت به تراتيل الهوى
و عبير أنفاس الزهور
وحدي على ضوء الشموع
و الليل يحكي قصتي
و النجم يذوي في انطفاء
ها هي ذي الأزهار تبكي في ذهول
و البعد أتعب وحشتي
أواه و الأشواق تأسرني إلى تلك العيون
و الحزن في صدري غزير
يا ويح قلبي لو نسيت
و رحلت عن أرض (الصباح)
سأموت في حزني و تصهرني الشجون
Vendredi 6 janvier 2006
من مجموعتي الشعرية دموع الانتظار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق