دموع الانتظار
الأربعاء، 23 مايو 2012
أيها الطير أجبني
دموع الانتظار
بعينك
يا حبيبي النيل
أُسافر و الهوى في القلب عامر
و شوقي في نشيد الحب سائـر
...
أرى نورا تجلى في سمــائي
غدا منه فؤادي مثل طائر
...
يحاور نجمك الساجي ويمسي
كأني يا حبيبي النيــل أُسبى
و أشرعتي إليكـ هوىً تهـاجر
...
أتاني طيفه الزاهي و حزنـي
يخــالج مهجتي مثل الحناجر
...
فولى صوبه عمري كأنــي
قبيلَ غرامهِ مـا كنت حاضر
...
فيا نيل الفـؤاد غدوتَ نــوري
بدونك كوكبي من غيــر ناظـر
...
وجدتُ المـوجَ في قلبي يغنـي
يهـاجر في متاهاتي.. يسافــر
...
يعطر خـاطري ينساب حزنـي
فأقفز فوق أضلاع الدفــاتــر
...
أدون من دمي أنغام بــوحـي
منـاهل ادمعي من قلب شاعـر
...
و يسري فوق نهر النيل شعـري
فأبدو في قصيدِ الوجد ســاحر
...
ألا يا نيل فيك يهيــم سطـري
و يغدو الحرف مجنون المشاعـر
دموع الحزن
القدس باتت و الأسى في صدرها
تبكـي أنيـن الشيـخ و الأيتـامِ
يا ويح قلبي قد سرى فيه ِ العـدى
القوم هاموا في المنـام و أعلنـوا
فـوقَ الأسـرةِ جائرَ الأحكـام
بغداد يا ويحـي عليهـا إذ بكـت
تطوي جراح الضيغم الضرغـامِ
بالأمس كانت أرضها رمز العـلا
فيهـا منـار العلـم و الإعــلامِ
و اليوم تدفن جهرة تحت الثـرى
فـي غفلـةٍ و القـوم كالأصنـامِ
بين الأنا .. ماذا و نحـن و إننـا
صار العـراق مكامـن الألغـامِ
أجسام طهـر مالهـا كـف الأذى
و جنوبـه قبـر الغـزاة الدامـي
جـاءوا إليـهِ ملوحيـن بهدمـهِ
مذ جـردوا بيروتـهِ عـن شـامِ
ثوري بصدري حومة الحرب الذي
تفني العدى كي لا تذوبَ عظامـي
اني لأنظر فـي مهانـة أمتـي
و بنات عمي قد أسـرنَ أمامـي
لا كيف أبقى واجما.. أمثـال مَـنْ
قد يدفن الهامـات مثل نعامِ
إني أنـا أيـوب أحمـي قبلتـي
أحمـي بسيفـي قبلـة الإسـلامِ
نصر مـن الله العزيـز مـؤزرٌ
مهمـا تدثـر فجرنـا بـظـلام ِ