الخميس، 6 يوليو 2023

دموع الندى

 ‏أما كنتُ لحنا وكان مدادي

‏جميل المحيا لوجهك شادي

‏فأثقلت لومي فتاه طريقي

‏كأنك تسعى لتحظى افتقادي

‏وكنتُ أمدّ يديَ برفق ٍ

‏ألاقي جفاءً يصدّ مرادي

‏وها قد رجعتَ بكل اجتهاد ٍ

‏تغلفُ في البوح ِ لحنّ الودادِ

‏تلون بالشعر صمت المعاني

‏وعيناك موشومة بالسهاد ِ

‏وتنثرُ حرفكَ عبر المدى

‏تعطرُ بالنور قلب السواد

‏تصبّ حنانا ً تلاقي صدودا

‏فتصلبُ فوق جدار المنادي

‏كأنّ فؤادك أضحى قتيلا ً

‏وأمسى فؤادي شديد العنادِ

‏ستنسى ائتلافي ودفء لقائي

‏وتنسى دموع الندى في بعادي

‏ستفتح باب الهوى لورودٍ

‏وتغلق قبل انكماشي امتدادي

‏ستلقى بعينيَ بؤسا ً وهما

‏تناثر كالنور ِ في كلِ وادي

‏ففي القلب أغزل ورد اشتياقي

‏أطيّبهُ من دموع الفؤادِ


‏Lundi 15 juin 2015

‏صباح م. الحكيم



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق