الثلاثاء، 27 فبراير 2018

عبير السامرائي



إني أرى بغداد في أحداقها
 و نخيلها المملوء بالتمرات
...
أمجاد بابل و الجنائن جُمّعتْ
في وجهها وبها استوت خطواتي
...
بيمينها تصفو منابع دجة
بشمالها عَذُبَت مياه فراتي
...
و حضارةٌ للحب أزهر عودها
فاستنشقت من روحها همساتي
...
لغة الطيور تفتحت بحديثها
و تبللت بأريجها كاساتي
...
مثلّ الربيع تناثرت و كأنها
شمسٌ تصبّ لتنتشي أوقاتي
...
هي بنت سومر و العبير طيوبها
هي كالندى للورد كالنسمات ِ
...
هي كانتشار الضوء في أرواحنا
شفافة كالفجر كالصلوات ِ
...
فأرى انطلاق الشعر بين نميرها
و لقلبها الصافي تحجّ دواتي
...
تتلطف الأشعار تزهر عشبها
فالشهدُ ممزوجٌ مع الكلمات ِ
...
و قبائل الأحزان غابت عندما
لمعت عبيرٌ في دجى خطراتي
...
سربٌ من الأضواءِ حين حضورها
الروحيّ، منها بُدّدتْ ظلماتي
...
فتشع لي شمس العراق و أهله
وتجمع الأحباب كالنغمات  ِ
...
جورية مخبوءة ومُصانةٌ
وبومضها فاقت ضيا نجماتي
...
إن كان حبيّ للعراق ِ أذلني
فهيَ الملاذ لغربتي و شتاتي



Vendredi 16 février 2018
صباح الحكيم
==

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق