الأحد، 8 مايو 2016

صباح الحبّ يا حلب




صباح الحبّ

يا حلبُ

و نهرُ الدم ينسكبُ

ويغتالُ

الردى وَجها

يغارُ بنورِهِ الذَهبُ

نَرى الأقزام في طربٍ

وهذي

 الأرض تغتصبُ

و يفتك ذا الأسى فيها

 فوا عجبا لما نصبوا

خيام الحزن في شجبٍ و ما تابوا بما شجبوا(1)

يد الأوباش تسلبها

وحال الورد يضطربُ

و لا نَجمٌ

يواسي ليلها الشاجي

و لا السُحبُ

تُرطب حزنها الساري الذي قد هدّهُ الوَصبُ

فمال الحزن إسفافا ً(2)

 على آمالِ مَنْ غربوا

وذي الأوطان تنشطبُ فأين الحق ينكتبُ

؟

أبادوا ثورة الإنسان 

باسم ِ الأرض كم لعبوا

خطابات على الاسماع ِ إذ مالت لهم شهبُ

فكل حديثهم رِجسٌ

و صخب فعالهم كذبُ

أقاموا العار تلو العار ما أودَتهم الريبُ

بلغتم ذروة الاجرام

ذا إبليس ينسحبُ

فشكرا يا رعاة الغرب إذ أصنامكم تثبُ

بريءٌ منهمُ الإنسان

للإنسانِ إن نسبوا؟

سيأتي يومكم حتما فلا تعصمكم الرتبُ

.

.

1ـ الشجب: الحزن الهلاك

2ـ إسفافا ً: دنا من الشيء، اقترب

mardi 3 mai 2016















صباح الحكيم/عراقية

==

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق