ما أعذب الحب و ما أنبلهْ
آخرهُ نهرٌ سقى أولهْ
...
لو مرّ فينا ناصحٌ في الهوى
يعذل عاشقا بما حلّ لَهْ
...
يُزيدُ في أروحنا خفقة ً
يزدحم الخافق فيه الولهْ
...
لم نصغِ إلا ما نما في الحشا
يذيبنا، نقول ما أجملهْ
...
حتى إذا في قربهِ ذلنا
فما نراعي، نشتهي منهلهْ
...
تحيا على أطلالهِ وردة ً
أوراقُها، كان الجوى بللهْ
...
يا مَن إذا قاد إلينا الأسى
نقول سوف يرتدي مخملهْ
...
و حين يرمي بالنوى طبعهُ
نقول ما هذا الذي أبدلهْ؟
...
نودُ لو كنا سمعنا الذي
أخبرنا كيف الهوى أذبلهْ
...
نلوذُ في أطوارهِ إنما
لا لم يتبْ قلبيَ منهُ الوَلَهْ
...
لكنه حين يُذيق الجفا
نقول ليت الوردَ ما قَبَلَهْ
...
يبتدئُ الحب بأحلى الغنا
و ينتهي بالحزن ما أثكلهْ
dimanche 22 mai 2016
صباح الحكيم