إنّ الذي بيني وبينك أكبرُ
من وهج شعر أو جمانٍ تُنثرُ
تأوي على رمش الدفاتر مهجة
حين المشاعر في الجوانحِ تزهرُ
ونموجُ بالكلمات نهدي بعضنا
والماءُ من كلماتِنا يتبخّرُ
ونُصيّر الأرواح أغنية ً بها
قلبٌ على أوتارها يتكورُ
صبح يمدُّ الضوء في ألحانه
لك والأغاني لحنُها بكَ يعطرُ
لو جاءَ طيفك زائرًا في أفقنا
لرأيتَ ذاكَ الأفق بعدكَ يقمرُ
أو غبت ويحي فالمدى متجهّمُ
وأنا على أعتابه أتبعثرُ
ما ضيع العشاق نجم سراجهم
فالضوء يغسل ليلهم إن يحضروا
فالحب مائدة الحنين وخبزه
وهو الضفاف لمن أحبّ وكوثرُ
يشفي جراح الوقت يمسح دمعها
يجلو الأضالعَ طعمهُ ويطهّرُ
يا حِبّ لا تعتبْ على أحوالهم
حال المتيم بالهوى يتعثرُ
ليس الذي سهر الليالي للجوى
مثلّ الذي أجفانه لا تسهرُ
إن الذي بالحبّ يشدو حالما
حيَّ المشاعرِ طابَ منهُ العنصرُ
Samedi 23 février 2019
صباح م. الحكيم
@sab_hak

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق