السبت، 1 نوفمبر 2025

الحب مائدة الحنين وخبزه






‏إنّ الذي بيني وبينك أكبرُ
‏من وهج شعر أو جمانٍ تُنثرُ

‏تأوي على رمش الدفاتر مهجة
‏حين المشاعر في الجوانحِ تزهرُ

‏ونموجُ بالكلمات نهدي بعضنا
‏والماءُ من كلماتِنا يتبخّرُ

‏ونُصيّر الأرواح أغنية ً بها
‏قلبٌ على أوتارها يتكورُ

‏صبح يمدُّ الضوء في ألحانه
‏لك والأغاني لحنُها بكَ يعطرُ

‏لو جاءَ طيفك زائرًا في أفقنا
‏لرأيتَ ذاكَ الأفق بعدكَ يقمرُ

‏أو غبت ويحي فالمدى متجهّمُ
‏وأنا على أعتابه أتبعثرُ

‏ما ضيع العشاق نجم سراجهم
‏فالضوء يغسل ليلهم إن يحضروا

‏فالحب مائدة الحنين وخبزه
‏وهو الضفاف لمن أحبّ وكوثرُ

‏يشفي جراح الوقت يمسح دمعها
‏يجلو الأضالعَ طعمهُ ويطهّرُ

‏يا حِبّ لا تعتبْ على أحوالهم
‏حال المتيم بالهوى يتعثرُ

‏ليس الذي سهر الليالي للجوى
‏مثلّ الذي أجفانه لا تسهرُ

‏إن الذي بالحبّ يشدو حالما
‏حيَّ المشاعرِ طابَ منهُ العنصرُ

‏Samedi 23 février 2019
‏صباح م. الحكيم 
‏⁦‪@sab_hak‬⁩

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق