أتاها في حنين الكون
والأشواق مرتديا ً قناع الحب
شعورا ً زائف المعنى
وظنا ً منه ُ أغراها وذاب القلب
ولكن لم يكن يعلم شمائلها
بماذا طيفها يلعبْ
يظنُّ بأنهُ الأذكى من الأنثى
ستجري حولهُ شغفا ً إذا غنى لها،
تُطربْ
وتهوي في كلامِ الحبِّ خاضعة لهمس ٍ كالندى يُسكَبْ
ويجري نحو مسعاهُ إلى أهدافهِ جذلا
يمدُّ القلب بالتحنان للتحنان ِ يستعذبْ
تَحيّرَ كيف يقنعها
لكي يحظى بما يرغب
وظلت في رحى الأيام
تصنع شالها صبرا ً
ولا تلقي له بالا
وتدري أن من يمشي بدربِ الإفك ِ لا يقوى على الملعب
ستكشف كل أوراق ٍ
سيهوي في غياب الجُب
سيفشل دونما مكسب
وصبٌّ كلما يسعى،
تُغيرُ
لونُ ذاك الدرب
وتأتي في مواضيع ٍ لينسى ذلك المطلب
وجاءت لحظة التوضيح فانهارت قواه غاب في المهرب
وقد كُشِفَتْ نواياهُ
وتعلمُ عشقه ُ الوهميّ
تدركُ أن مَنْ كذبتْ مشاعرهُ
مياه الصدق لن تجري إلى أنهار هذا القلب
وراح يجمّع الخيبات والخيبات
بل ولّى
بلا جدوى وأدبرَ خاسرا ً يهرب
فيا رب السما يا ربُّ كم في الكون محتالا ً
تبختر حين ممشاهُ
يراوغ مثلما الثعلب
lundi 28 novembre 2016
صباح الحكيم
الهزج