حتامَ هذا الوقت يضطربُ
و القلب في هجرانكم تعبُ
فالوقتُ يبقى في تأوهِهِ
مستوحشا و الدمع ينسكبُ
و عيون هذا الحب في وله ٍ
تبقى تناغي حسَّ من ذهبوا
حتامَ نبني في توجسنا
جسرا من الأوهام إن جدبوا
بعض العوائق ليس ندركها
فالريح تجري خلفها السحبُ
والحب لا ينهي مشاعرهُ
حتى إذا الأحباب قد عتبوا
فهو المقيم على مدامعنا
لا تنجلي في نبضهِ الريبُ
إن صار ماء وصالهم عكرا
فالوجدُ صافٍ ماؤهُ عذبُ
حتى إذا الأقدار تجهدهُ
لا يلتوي في الدرب إن شعبوا
ومضُ الحنين لديهِ ما عرفوا
سكرى خلايا الورد تلتهبُ
يا قوم رفقا في ملامته
فبهِ يقين الكون ينتسبُ
بحر الأغاني فيهِ منفجر
فعل فعول الشعر إن طربوا
تضفي أنامل شوقهم أملا ً
شغفت بها الآداب إن كتبوا
تغري نجوم الليل صحبتهم
ويفيق من همس الندى الأدبُ
فلٌ يفوح الشهد ثغرهمُ
وتجن من كرز اللمى الطيبُ
Vendredi 20 septembre 2019
صباح الحكيم
مجزوء الكامل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق