الاثنين، 8 مايو 2023

سومري الوجد


‏والله حبك في فؤادي يبحرُ

‏بين الحنايا طفل حبك يكبرُ


‏وشغاف روحي انت صرت أميرها

‏يجري شعوري فيك إنك كوثرُ


‏أحزانُ حرفي سافرت مذ مسها

‏كف حنون بالمحبة يقطر


‏فمددتَ قلبك بالمحبة ماطرا

‏احساس ودٍ كالسحائب يمطرُ


‏وغنا ً ترتله النجوم إذ شدا

‏ناي المتيم في انهمار يُسحرُ


‏وتفتحت بالحب أزهار الهوى

‏باتت تناغي الروض إذ هي تزهر


‏ وحبيبتي إذ قالها فتنهدت 

‏أنفاس صمتي واستفاقَ توترُ


‏شهقتْ لي الأقمار عازفة له

‏لحنا تمايل في الفضاء يثرثر


‏غسلت هي الحلم البريء كما الندى

‏روح المودة بالضياء تُطّهرُ


‏واحمر خد الورد حين همستها

‏عطر الكلام على شفاهك يسكرُ


‏حوطتَ روحيَ في حنانك مثلما

‏حضن الامومة فيك كم أتدثرُ


‏ما زلت أذكر ما قضيتُ من الهوى

‏وبديع قولك في الأماكن يبهرُ


‏ما زال شهدك نابضا بقصائدي

‏ومداد قلبي في عيونك دفترُ


‏يا غائبا والله إنك حاضرٌ

‏فإذا ذكرتك للدموع.. تحدرُ


‏وجمال طيفك ماثلٌ بنواظري

‏من نور طيفك يا حبيبيَ أنظرُ


‏وحدي وفي برد الظلام يلفني

‏والروح في شرفات ودكَ تبصرُ


‏والوقتُ يشهد في فؤادي إنني

‏روحٌ بباب الودِّ كم تتكسرُ


‏يا سومري الوجد فيك حضارة

‏أمجادها قلبي بروحك تبحرُ


‏ذكراك في قلبي ربيعٌ سرمدٌ

‏والروح في ذكراك كم تتعطرُ


‏أنا إن أغب ما كان من ضجر الهوى

‏لكنــــها الاسبـــاب قد تتعثرُ


‏قدري أعيش العمر في مدن النوى

‏ولعل وجهك للغياب يفسّر


‏شوقي وصمت الليل يعزفني هوى

‏قيثارة من نبعها أتفجرُ


‏في راحتيكَ أرى تراث أحبتي

‏وهو العراق بغيث حبك أخضرُ


‏أنت الفرات وأنت وجه حضارتي

‏أنت انتمائي كيف لا أتذكرُ


‏طوعا يسيرُ إليكَ نبض قصائدي

‏وإذا هجرتُ هواك شعري يُهجرُ


‏lundi 7 janvier 2013

‏صباح م. الحكيم




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق