والله حبك في فؤادي يبحرُ
بين الحنايا طفل حبك يكبرُ
وشغاف روحي انت صرت أميرها
يجري شعوري فيك إنك كوثرُ
أحزانُ حرفي سافرت مذ مسها
كف حنون بالمحبة يقطر
فمددتَ قلبك بالمحبة ماطرا
احساس ودٍ كالسحائب يمطرُ
وغنا ً ترتله النجوم إذ شدا
ناي المتيم في انهمار يُسحرُ
وتفتحت بالحب أزهار الهوى
باتت تناغي الروض إذ هي تزهر
وحبيبتي إذ قالها فتنهدت
أنفاس صمتي واستفاقَ توترُ
شهقتْ لي الأقمار عازفة له
لحنا تمايل في الفضاء يثرثر
غسلت هي الحلم البريء كما الندى
روح المودة بالضياء تُطّهرُ
واحمر خد الورد حين همستها
عطر الكلام على شفاهك يسكرُ
حوطتَ روحيَ في حنانك مثلما
حضن الامومة فيك كم أتدثرُ
ما زلت أذكر ما قضيتُ من الهوى
وبديع قولك في الأماكن يبهرُ
ما زال شهدك نابضا بقصائدي
ومداد قلبي في عيونك دفترُ
يا غائبا والله إنك حاضرٌ
فإذا ذكرتك للدموع.. تحدرُ
وجمال طيفك ماثلٌ بنواظري
من نور طيفك يا حبيبيَ أنظرُ
وحدي وفي برد الظلام يلفني
والروح في شرفات ودكَ تبصرُ
والوقتُ يشهد في فؤادي إنني
روحٌ بباب الودِّ كم تتكسرُ
يا سومري الوجد فيك حضارة
أمجادها قلبي بروحك تبحرُ
ذكراك في قلبي ربيعٌ سرمدٌ
والروح في ذكراك كم تتعطرُ
أنا إن أغب ما كان من ضجر الهوى
لكنــــها الاسبـــاب قد تتعثرُ
قدري أعيش العمر في مدن النوى
ولعل وجهك للغياب يفسّر
شوقي وصمت الليل يعزفني هوى
قيثارة من نبعها أتفجرُ
في راحتيكَ أرى تراث أحبتي
وهو العراق بغيث حبك أخضرُ
أنت الفرات وأنت وجه حضارتي
أنت انتمائي كيف لا أتذكرُ
طوعا يسيرُ إليكَ نبض قصائدي
وإذا هجرتُ هواك شعري يُهجرُ
lundi 7 janvier 2013
صباح م. الحكيم