وأذكر لمّا نقشنا الأسامي = بلهفتنا فغدتْ عسجدا
فجاء المساء الحزين عليها= فمحّى الحروف وضاعت سدى
بكيتُ طويلا وما زلت أبكي= أما آن للدمع أن يجمدا؟
طبعت هواك بقلبي الشجي= ولكنه لم يمدّ اليدا
فرحت أهدهد حزني وأمشي=أرش الأماني كماء الندى
أنادي عليك ولا من مجيبٍ = يعود لوجهي صوت الصدى
تشردّ من خيبتي كل معنى = وأضحى طريق الغنا أسودا
أنا للقاكَ قطعت بحورا = وأفنيت عمريَ خلف المدى
وتبكي اللحون بإنشودتي= إذا القلب يوما لها أنشدا
بثغري بقايا نشيدُ الصبا = وتنهيد شوق ٍ له ردّدا
ضياعٌ يشد رماد اشتياقي = يقومُ ويجلس كي أٌبعدا
ودرب اغترابي وتيهي قطار ِ= كأني حجزت به مقعدا
Mardi 27 septembre 2016
صباح م. الحكيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق