وقال تعالي وفي العاشرة
لأن الثواني لنا نادرة
ركبت الرياح وخضت المدى
أتيت وبي رغبة قاهرة
ولم ألق منه سوى كلمات ٍ
على الرمل تحبو بها الخاطرة
ممزقة ٌ من عبور المشات ِ
كقلبي المسجى بلا ساترة
طوته البحار وشوك الدجى
تدوس عليه الخطى العابرة
يروح ويغدو وفي خلده ِ
تشاطره الشهقة الحائرة
يمني رؤاهُ وفي غفلة ٍ
سيأتي كما النسمة العاطرة
يبلل قلبيَ بالأغنيات
وتجمعنا اللهفة الآسرة
تمر مراكب أهل الهوى
وتخلو موانئها الزاهرة
فيا غربة النفس فيما قضى
وروح البلاد به سائرة
سأكتب عنه بقلب القصيد
تكرره الدمعة الغائرة
وأبحث بعض انتمائي لديهِ
لأشعر أنيّ في الذاكرة
تمر الحياة كما ومضةٍ
ونعبر فيها كما القاطرة
فيا ليت مَنْ أتمنى رؤاهُ
تمنى عيونا ً لهُ ساهرة
mardi 30 août 2016
صباح م. الحكيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق