السبت، 15 أكتوبر 2022

حالة اللقاء والغياب

 ‎لماذا عندما ألقاكَ أنسى لوعة الأيام 

‎‏وأنسى هذه الدنيا وما فيها 

‎‏وأمضي مثلما الأطفال ألهو في روابيها

‎‏فيشدو قلبيّ الأفراح... أثمل في معانيها

‎‏يصير الكون جذلانا

‎‏وإن جاءَ السنا همسا ً 

‎‏تساقط حوليّ الكلمات كالأزهار فواحـة

‎‏فتمطرني رياحينٌ

‎‏تعم دُنياي أنوار، فيشدو القلب مسرورا بشاديها

‎‏كسكرى في سماء الحب تغسلنا وتروينا 

‎‏...

‎‏وإن تبعد تهيِّـجْ هذه الأحزان في صدري

‎‏يعشعش في دمي ألــمٌ.

‎‏وساعاتي مكبلة وتأبى في تماشيها 

‎‏فـيصبح خاطري تعبا 

‎‏وتسكن مهجتي الأحزان 

‎‏ألوذ بلوعة الحرمان 

‎‏كأني طفلة تاهت بها الطرقات.

‎‏وأسأل عين أحزاني

‎‏لماذا الخوف يسكنني 

‎‏وكم أشتاق أن أبكي

‎‏ ولم أبعد عن الذكرى التي فيها تلاقينا 

‎‏وأبقى هكذا حيرى.

‎‏ كطير بات مغتربا

‎‏وشيء ٌ بين أضلاعي يعاتبني...

‎‏يعاني حرقة الأشواق. أعيته مآسينا

‎‏وأبحث عنك في همسات ماضينا 

‎‏وأسأل عطر أيدينا

‎‏وطهر الود والذكرى التي نامت بقلبينا تغذينا 

‎‏متى يأتي ربيع العمر كي تزهو ليالينا؟

‎‏...

‎‏أعودُ وأرسم اللقيا لنا أملا

‎‏ليبقى الحب جنتنا إذا اشتاقت مآقينا

‎‏وأنسج من شعاع الفجر أحلاما

‎‏لنا دنيا 

‎‏من الأشعارِ كالإصباحِ،  كي تحيي أغانينا 

‎‏ويحيى عمرنا ‏


vendredi 30 janvier 2009

‎‏صباح الحكيم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق