و رسمتُ لي
وطنا ً بلا حراس ِ
ونقشته في
مهجة ِ الكراس ِ
...
وطنٌ
تشجرهُ النقاوة و الصفا
معشوشبٌ في
أرضه ِ إحساسي
...
و هناك
ينضدُ بالبشاشة طيبه ُ
أحلامهُ
الجذلى كطلع الآس ِ
...
و الشمس
ترسلُ بالمحبة دفأها
للأرض
للأقمار للأجناس ِ
...
و تقبل
الأشياء ترسل ضوؤها
تحيي صلاة
الحبّ كالأعراس ِ
...
و تعوذ من
شر الوساوس عندما
تقرا عليهم
ما أتى في (الناس ِ)1
...
وتغرد
الأطيارُ في أجوائه ِ
و الوردُ
يهدي عطرَهُ للكاس ِ
...
و الصبح
ينهض باسما ً متأنقا ً
يسقي كؤوس
الدهر كالألماس ِ
...
و الريح
تهمس بالتحية للشذى
انشودة ً
للفجر ِ كالشِّمَاس ِ 2
...
لا الدمع
يأخذُ مجلسا ً في أسطري
لا الحزن
يعرف نهجه ُ قرطاسي
...
ألقوا عليه
القبض قسرا ً، أعلنوا
قد كان
ملتبسَ الرؤى أنفاسي
...
جاءوا
إليهِ و بالقنابل فجروا
ما نظمته ُ
هواجسي و حواسي
...
حرقوا كتاب
الحبّ، شُيِّدَ فوقه
جسرا ً
يمدُ الدهرَ بالوسواس ِ
.
.
.
1ـ (الناس): أعني سورة الناس
2 ـ الشماس: الإباء، والإباء: عزة
نفس والكبرياء مصدرها أبَي
lundi 16 janvier 2017
صباح الحكيم
الكامل
==