الخميس، 23 يونيو 2016

يا من تدق الباب كالصلواتِ


يا من تدق الباب كالصلواتِ
لا تلقِ بالشكوات في

لم تدرِ ما ظرف الغياب و ما به
تجري مراكبه على رحلاتي

لا تأتِ من عش العتاب حمائما ً
تشدو بنار الشوق للنخلاتِ  

تسقي جراح القلب من وجع النوى
فيرق نبض الأرض في الفلواتِ  

و تهزّ سعف القلب تمطر كالندى
سحبُ الوداد فتستحي تمراتي

فأبثّ فيها من حقائب غربتي
تلك التي أسكنتها خطراتي

كانت لنا حقلا يجملها الهوى
و الودّ ينبع من فمِ الورداتِ

و أصابع الأشواق تحكي للمدى
و الطير يطرب من صدى همساتي

والله ما برح الحنين دفاتري
لا لا و لا جفت عطور دواتي

ثق ان ودك خالدٌ بمواسمي
و فصولها قد أزهرت بجهاتي

إن غاب حرفي أو  توارت أنجمي
باح الحنين بما سرى في ذاتي

فاسأل لسان الوقت في حالاتِه
حتى و ان ضجت بها ساعاتي

تخبرك عن ماء الصفاء شواطئي
و طقوسها كم عاشرت غيماتي

ثق ان نهر الودّ يعتنق الصفا
لا تفسدُ الأحزانُ ماء فراتي


mardi 21 juin 2016
صباح الحكيم


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق