الخميس، 21 يناير 2016

الرحيل الخالد




و كم سامرتنا حروفٌ عتيقة

رحيلك يملي علينا حريقه

...

و ليلك مدّ أساهُ بقلبي

و تفتقدُ الروح دوما ً بريقه

...

و بعدك جفّتْ مواسم بوحي

و زهر القصيد جفاهُ رحيقه

...

فيا رب زدنا اصطبارا و عزما

فإن الفؤاد أضاعَ طريقه

...

كذلك ألبسَ دربي الدجى

تمزّق و الجرح لا لن أطيقه

...

تأود في الشعر لحن الشعور

غزت في نشيدي شجونا عميقه

...

وقد كان للبوح نهرا عذيبا

تغرد فيه معان ٍ عريقة

...

فألهمَ حرفي بإحساس قلب ٍ

يدر حنانا ً فقدتُ شروقه

...

فخاضت فنوني بحور القوافي

و فاح القصيد كعطر الحديقة

...

و جاء الرحيل و هدّ كياني

و حطم نايات روحي الرقيقة

...

و رحت أسائل ليل الأسى

إذا كان حلما و كان الحقيقة

...

فعاد السؤال حزين الصدى

لقد راح حقا و أبقى بروقه

...

تيتم روض المنى في شجوني

بفقدانهِ الشعر زيدتْ حروقه



...

1.     بُروق: ( اسم ) جمع بَرق: الضَّوْءُ يَلمع في السماءِ على إثر انفجار كهربائي في السحاب

dimanche 17 janvier 2016

صباح الحكيم/عراقية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق