الأحد، 17 مايو 2015

يا أيها الوطن المسافر في دمي


 

 

يبقى العراق و إن جرى في أمرهِ

يأبى النفاق و لن يجود بتمرهِ

...

لن يقتلوا روح العراقِ أذلة

  خسئوا و لن يتقاسموا في برهِ

==

كيف العراق شذاهُ مني يبخرُ

أنفاس قلبيَ عنده تتضورُ

...

وجهي شحوب العاشقين و حزنهم

عمري ضياع و المرافئ تسجرُ

...

صوتي حداء الغائبين و بوحهم

يتلو صلاة الحزن كم يستغفرُ

...

لغتي كلام التائهين و خوفهم

حيث الصراخ بصمتهم يتكسرُ

...

قلمي امتداد لانسكاب ملامح ٍ

تاهت على ثغر الندى تتذمرُ

...

حزني متاع دفاتري

و حقائب الأوجاع في خطواتها تتعثرُ

...

من أي وهج أبتدي و حكايتي

هي من عراقي يا عراقي تـَحْدُرُ

...

فبرحتُ عن وجه العراق و انما

روح العراق على امتداديَ أنهرُ

...

فأخذت من أرض القصيدة ملجئا

لفضاء دمع القلب وجدا ً أبحرُ

...

فجعلت حرفيَ مرفئا لتوجعي

و توجع الأزهار عندك تكثرُ

...

يا أيها الوطن الممزق نورهُ

دمع انتظاريّ عند فقدك يُنحَرُ

...

وطنٌ و تسرق شمسه ليلاته

يا رب و الطرقات كيف ستبصرُ

...

أم كيف للأحلام ينضب عودها

و خواطر الأنسام كيف تعطرُ

...

بالله يا بغداد كيف ديارهم

أو كيف حال الصبح عندكِ يظهرُ

؟

و حديقة الزوراء ما زالت بها

وردٌ و طيرٌ و الغناء الأخضرُ

...

هل لم تزل و هناك روح طفولتي

تمشي و تجري بالأماكن تعثرُ؟

...

لي ألف جرح ٍ يا عراقيَ انما

إن مرّ ذكركَ كل جرح ٍ يصفرُ

...

يا أيها الوطن المسافرُ في دمي

هو لهفة ٌ كبرى ، و شوق أكبرُ

...

خذ ما تشاء و أعطني يا موطني

عمرا ً جديدا ً في ربوعك ينشرُ

...

والله يا حبي تود مشاعري

لو أنها في أرض حبّك تزهرُ

 

 

jeudi 14 mai 2015

صباح الحكيم/عراقية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق