يبقى العراق و إن جرى في أمرهِ
يأبى النفاق و لن يجود بتمرهِ
...
لن يقتلوا روح العراقِ أذلة
خسئوا و لن يتقاسموا في برهِ
==
كيف العراق شذاهُ مني يبخرُ
أنفاس قلبيَ عنده تتضورُ
...
وجهي شحوب العاشقين و حزنهم
عمري ضياع و المرافئ تسجرُ
...
صوتي حداء الغائبين و بوحهم
يتلو صلاة الحزن كم يستغفرُ
...
لغتي كلام التائهين و خوفهم
حيث الصراخ بصمتهم يتكسرُ
...
قلمي امتداد لانسكاب ملامح ٍ
تاهت على ثغر الندى تتذمرُ
...
حزني متاع دفاتري
و حقائب الأوجاع في خطواتها تتعثرُ
...
من أي وهج أبتدي و حكايتي
هي من عراقي يا عراقي تـَحْدُرُ
...
فبرحتُ عن وجه العراق و انما
روح العراق على امتداديَ أنهرُ
...
فأخذت من أرض القصيدة ملجئا
لفضاء دمع القلب وجدا ً أبحرُ
...
فجعلت حرفيَ مرفئا لتوجعي
و توجع الأزهار عندك تكثرُ
...
يا أيها الوطن الممزق نورهُ
دمع انتظاريّ عند فقدك يُنحَرُ
...
وطنٌ و تسرق شمسه ليلاته
يا رب و الطرقات كيف ستبصرُ
...
أم كيف للأحلام ينضب عودها
و خواطر الأنسام كيف تعطرُ
...
بالله يا بغداد كيف ديارهم
أو كيف حال الصبح عندكِ يظهرُ
؟
و حديقة الزوراء ما زالت بها
وردٌ و طيرٌ و الغناء الأخضرُ
...
هل لم تزل و هناك روح طفولتي
تمشي و تجري بالأماكن تعثرُ؟
...
لي ألف جرح ٍ يا عراقيَ انما
إن مرّ ذكركَ كل جرح ٍ يصفرُ
...
يا أيها الوطن المسافرُ في دمي
هو لهفة ٌ كبرى ، و شوق أكبرُ
...
خذ ما تشاء و أعطني يا موطني
عمرا ً جديدا ً في ربوعك ينشرُ
...
والله يا حبي تود مشاعري
لو أنها في أرض حبّك تزهرُ
jeudi 14 mai
2015
صباح الحكيم/عراقية