و ماذا بعد يا قلب انتهينا
و اسدلنا الستائر قد مضينا
و ودّعنا حنين الضوء.. رحنا
كأن الحب لم يملأ يدينا
هجرنا بعضنا ثم افترقنا
و حزن الليل غطى شرفتينا
فأخفى كل حرف ذات يوم
كتبناه بود أو حنينا
و صلينا صلاة الحب حتى
تعاهدنا بأن نمحو الظنونا
و نعبر جسر أشواكٍ و يبقى
نضير الوجد يسكن مقلتينا
كما الأضواء رفرف في دروبٍ
تناثر... خلته حقاً يقينا
فلملم يا فؤادي عطر جرح
سقته ذات يوم مهجتينا
و لا تنظر لماضي الوقت و ارحل
عسى الأيام تمحو ما بنينا
و ماذا بعد يا قلب انتهينا
ففي الأحزان حقا قد مضينا
نسينا ما سرى فينا و تبنا
من الأشواق و الذكرى انتهينا
لماذا
لم يزل في كل درب
يلاحقنا هواه و يعترينا
و ماذا بعد يا قلبي أجبني
ابالهجران حقا قد بلينا
لماذا يا فؤادي لا خلاص
كأن هواه موت يقتفينا
Vendredi 26 septembre 2014
صباح الحكيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق