كل عام أنت للمهجة أقرب
أنت عذب الطيف شهدٌ كنسيم الصبح تأتي
فيك جرحي يترطب
أنت شمسٌ مشرقٌ منك مسائي
أنت للقلب أناشيد الهوى
و تراتيلٌ لأهدابِ الليالي
إن هفا صوتك همسا
يبسم الشرقُ على كف الرشيد
وهديل القلب بالأشعار يطرب
أنت نهرٌ منك ينثال الحنين
قصة الحب و اشواق السنابل
و عطور الورد شوقا تستكين
أرض بابل
و مروج العاشقين
و منى روحي وعيناك عراقي
و رفاقي
أنت بغداد التي كنتُ زمانا في حواريها بعز ٍ
كنت ألعب
أنت أطياف الأماني
و الأماني بين كفيك نسيمي
حين تهديها على رأس جراحي
فعذابي يتسرب
قمرٌ تحوي الدياجير فتنمو
وردة الحب ذهولا في فصول الوقت تخصب
و صدى صوتك كالناي الشجي
يعزف الآهات شهدا فيّ تسكب
تطرب الفوضى على صوتٍ رخيم فيك
تهرب
يا أنيس الروح يا عذب الهوى
فيكَ أمجاد بلادي
و الحضارات التي كانت زمانا
في ربى بغداد كالأنوار في الأحداق تسكب
أنت أعياد روائي عندك الآمال تعشب
و يذوب الشهد فيها
خالص الاحساس فالفرحة تقرب
أيها الحب المهذب
وطنٌ أنت لقلب الصبّ ملعب
منك نهر الحزن ينضب
Mardi
29 juillet 2014
صباح الحكيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق