الأحد، 10 أغسطس 2014

كل عام


 

 

 

كل عام أنت للمهجة أقرب

أنت عذب الطيف شهدٌ كنسيم الصبح تأتي

 فيك جرحي يترطب

أنت شمسٌ مشرقٌ منك مسائي

أنت للقلب أناشيد الهوى

و تراتيلٌ لأهدابِ الليالي

إن هفا صوتك همسا

يبسم الشرقُ على كف الرشيد

وهديل القلب بالأشعار يطرب

 أنت نهرٌ منك ينثال الحنين

قصة الحب و اشواق السنابل

و عطور الورد شوقا  تستكين

أرض بابل

و مروج العاشقين

 و منى روحي وعيناك عراقي

و رفاقي

أنت بغداد التي كنتُ زمانا في حواريها بعز ٍ كنت ألعب

أنت أطياف الأماني

و الأماني بين كفيك نسيمي

حين تهديها على رأس جراحي

فعذابي يتسرب

قمرٌ تحوي الدياجير فتنمو

وردة الحب ذهولا في فصول الوقت تخصب

و صدى صوتك كالناي الشجي

يعزف الآهات شهدا فيّ تسكب

تطرب الفوضى على صوتٍ رخيم فيك

تهرب

يا أنيس الروح يا عذب الهوى

فيكَ أمجاد بلادي

و الحضارات التي كانت زمانا

في ربى بغداد كالأنوار في الأحداق تسكب

أنت أعياد روائي عندك الآمال تعشب

و يذوب الشهد فيها

خالص الاحساس فالفرحة تقرب

أيها الحب المهذب

وطنٌ أنت لقلب الصبّ ملعب

منك نهر الحزن ينضب

 

 

 

Mardi 29 juillet 2014
صباح الحكيم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق