لست أدري هل انا
فيك كما انك فيَ
و اذا غبتُ قليلا
هل ستشقى
لغيابي باحثا في الاغنيات
عن حنين سار ودا من يديَ
وتراعي طيف
أيامٍ قضيناها سوية
و ترى وجهي كما
وجهك منقوشا بقلبي
هل ستحنو لحواري
هل ستصغي للأغاني
و تغني مع صوتي
جالسا في انتظاري
و تداري
نبض حرفي
هل ستشتاق لصوت
الهاتف الممزوج من شوقي وتأتي عاتبا في ناظريّا
هل ستشتاق
لأطيافي الشقية
هل ستبكي
لافتقادي مثلما تبكيك عيني في صباح و عشية
هل تعاني من عذاب
الاغتراب
يا عزيزي حين
تمشي في ديار ٍسار قلبي فيه يوما
و تغنى في هواها
مثلما العصفور غنى في صفاء
هل ستلقاني
خيالا حينما تأوي لدار كم تغنّى في هواها الشعراء
تنحني
الأقلام فيها و الغناء
بين خلانك تلهو و
الرفاق
هل ستدري
باغترابي كلما طال الفراق
هل ستلقاني إذا
يخلو بك الوقت هنيهات خفية
هل ستمضي و فؤادي
في يديك
هل ستشدو
بحروفي شفتيك
هل سأبقى لكَ شيا
مثلما انت
لدنيايَ الشجية
انت روح الكون يا
روحي التي فيك ضياءً
فإذا ألفيتني
وحدي بليلٍ
تصرخ الأحزان فيَ
تجهش الأشجان في
صدر اشتياقي و أنادي الصبر لا يأتي إليَ
يا حبيبي
ردّ قلبي ردّ
نبضي ردّ روحي و صفائي ردّ ضحكاتي النقية
.
.
.
إن
تفرقنا مع الهم سنين سوف نحيا مرة أخرى بجمرات الحنين
Lundi 5 mai 2014
ما زال المكان يتنفس بكم