أيا قلبي و ذي الأحزانُ تُـؤلمني
رياحُ الحزن قَـدْ مدت سواعدها على صدري
فَــ جفَ الدمع في عيني
و طاحت حولي الأوجاع .. فاجتاحت مساحاتي
وآهِ البعد إذ نامت بحسراتي
تصاحبها بأكداسٍ من الأشواقِ آهاتي
لطيفٍ زار أجفاني
و حبي بات مكبوتاً بقلبٍ آسرٍ شوقي
يعانق في شبابيك الهوى ولها
عطور الود و الذكرى
...
و في ساعات أشجاني
تُـسامِـرُني بليلي بعضُ نَجماتي
و تسكبُ ضَوءَها عِندي
كَـأنَّ الضوءَ طوَّقني بعطرِ الوجدِ يا عمري
أُملَّي ناظري صبَّاً
من السحر الذي تحوي
أُبـِـجَّلُ حبنا الخمري
ويا شغفي..
على قلبي..
ينام الليل ظمآناً
ووهجُ الحب في ثغري
...
ألا تدري
بأن الروح قَــدْ وَلِــهَتْ
لحسنِ الوجه يا قمري؟
وصمتٌ ضَــجَّ في الأحداق.. يا ويلي
أخاف الدمع يفضحني
فيا قدري
أنا في بحر أحزاني
و نار الشوق تحرقني
جفاني نبعكَ العطري
فــمات الوردُ في حقلي
و أصبح يابساً عشبي
فما لي في الدنا إلاكَ يا أملي
زرعتُ الدربَ أزهاراً
و أنهاري من الأفراح..
رغم الحزن يا حبي
أجِـيؤكَ في مواعيدي
فأنت النور و الدنيا
رجائي فيك يا أملي
تلاطفُ كل أحلامي
بطيفٍ يبعث الأفراح في عيني
فأزهو في قصيدِ الوجد أغنيةً
فيغفو القلب في نغمٍ
كعصفورٍ على غصن الهوى يشدو
و أوراقي بلون الأخضر الزاهي
و بين الحُلم و الآمال أبدو نجمة تضوي
Lundi 12 décembre 2005
صباح الحكيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق