السبت، 2 فبراير 2013

ألواح اغترابي


 
 
لَوْ كَانَ لِيْ وَطَنٌ))
لَمَا افتَرَشتُ في الزقاق ظِلَّي
لما رقصت فوق صدر الدرب أبكي
مثلما المجنون أهذي
نازف الأحزان قلبي
ناسيا لون الكرى
*
(لَوْ كَانَ لِيْ وَطَنٌ)
لما تبعثرت الأجزاء مني
 تنقش الأوجاع همسا عاطراً
أتلوها في محراب شعري
أو رسمت الوهم حلما من ضياءٍ يبهج الأنواء حرفي
ثم يتلوني القصيد
...
(لَوْ كَانَ لِيْ وَطَنٌ)
لما رحلت في مداراتٍ لأغفو بين أوجاع اغترابي
أنزف الأحزان أجثو في عذابي
ليت إني قد طمرت بين أشلاء الأحبة
أجرع حر القيامة
ليتني كنت اشتعلت في حطامه
...
(لَوْ كَانَ لِيْ وَطَنٌ)
لأثنيت السماء كل وقتي
أرتجي ربي ليمنحه السلامة
أو صرت كالرهبان أجري في البراري
أحصنُ الأسوار حرزا في دعائي
كي يجوب الحب نورا في سمائي
حافلا بالأمن آياتٍ و آية
...
(لَوْ كَانَ لِيْ وَطَنٌ)
لصرت في رأس المخاطر
احفر العدل بقانون السماء
اشرع الحق نظاما عن لسان البائسين
في ثغر ثائر
*
لَوْ كََانَ لِيْ وَطَنٌ يلملم دمعتي الحيرى
يرتب صوت أحزاني
يرتق صـُلبَ آلامي
لَمَا أسبغ الوجع يسري في رصيفي
يشعل النيران حين يرويني السحاب
*
(لَوْ كَانَ لِيْ وَطَنٌ)
لصرت همسة تغفو على ثغرِ اليتامى
لحظة الغيث على خد الجراح
لارتميت فوق صدر النهر
اغسل الأشجان
اسقيه الضياء
لاحتضنت الأرض، أدْ فُـنـُنِـي هناك
*
 
 (لَوْ كَانَ لِيْ وَطَن)ٌ
لأخبرته كيف أني العق الحزن نديا في الشظايا
أركُضُ المجهول دهرا
لا أجدني غير أسراب طيور إذ تحوم لا نهاية
أمشي والمجهول بعضي
قد يدور في فصولٍ قشرت منه البداية
*
لَوْ كَانَ لي ركنٌ بسيطٌ منك يا وطني الجريح
يَقبَلُ كومة عظامي في رباه
كي أجوب في هواه
ارتئي ما يرتئيه منه حظي
ليس اكبر
وأجاري طيف ظلي
واقرُ الوهم بالوهم يقينا
و أجوب في ترابي
وايمم منه وجهي
و أغطي الطين جسمي
ساكنا نحو السماء
خذني فيك يا حبيبي
قبل أن تجرفني ألواح اغترابي
في ديار الغرباء
خذني قطعني حروفا
فوق أشلاءك أنحتني
ع
ر
ا
ق
 
 
 
 
 
 
 
Jeudi 9 avril 2003
من مجموعتي الشعرية ألواح اغترابي
أختكم/صباح الحكيم
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق