السبت، 6 يوليو 2024

المنة تهدم الصنيعة




‏أتنقشُها القصائد في كتابِ
‏وترغمني على رد الجوابِ

‏وتكثرُ في العتاب وانت تدري
‏بأنّكَ منهُ قد زدتَ التهابي

‏يضاعف ثورة الإعراض عندي
‏ويغريني بأن أهوى غيابي

‏فلا أرجو سوى إرضاء قلبي
‏رضاه فوق غايات الصحابِ

‏فلا تلق ِ الملامة في قصيدٍ
‏بلغتَ بهِ بعيداتِ السحابِ

‏وإن يكُ مبتغاكَ الوصل عندي
‏رجوتك أن تقصّرَ في العتابِ

‏جدالك وانسكابك في حنان ٍ
‏كمزج الشهدِ في كاسات صابِ

‏ذكرتكَ بعدها ذكّرتُ نفسي
‏بألا أستريحَ إلى التصابي

‏فما يغري شعوريَ منكَ حرفٌ
‏وإن زخرفتَ ألوية الخطابِ

‏أسأتَ الظن في مضمون بوحي
‏وأنهجتَ الهوى مثل الثيابِ

‏حرمتَ اللحنَ في تغريد طيرٍ
‏يحلق في فضاءات اغترابي

‏يغرد في سمائيَ كل حين ٍ
‏بأعذب من وصالٍ أو شرابِ

‏ويأتيني كنور ٍ في صباح ٍ
‏إذا مالت شموسيَ للغيابِ

‏أتى منك اتهام لي ظلوم
‏غزا كالسيف يقتل ما سرى بي

‏ويزعم قلبه بالطهر أضحى
‏نقيا طاهرا دون اضطرابِ

‏فإن كان الفؤاد به نقاءٌ
‏وتتلى فيه أشعار التصابي

‏وتجري منه أنهارٌ عِذابٌ
‏وتمطر مثل هتّانِ السحاب ِ

‏لماذا للجفاء تهبُّ ريحا
‏فهل يرضيكَ لو أوصدتُ بابي؟

‏mercredi 6 janvier 2016
‏صباح م. الحكيم

التمني