أتنقشُها القصائد في كتابِ
وترغمني على رد الجوابِ
وتكثرُ في العتاب وانت تدري
بأنّكَ منهُ قد زدتَ التهابي
يضاعف ثورة الإعراض عندي
ويغريني بأن أهوى غيابي
فلا أرجو سوى إرضاء قلبي
رضاه فوق غايات الصحابِ
فلا تلق ِ الملامة في قصيدٍ
بلغتَ بهِ بعيداتِ السحابِ
وإن يكُ مبتغاكَ الوصل عندي
رجوتك أن تقصّرَ في العتابِ
جدالك وانسكابك في حنان ٍ
كمزج الشهدِ في كاسات صابِ
ذكرتكَ بعدها ذكّرتُ نفسي
بألا أستريحَ إلى التصابي
فما يغري شعوريَ منكَ حرفٌ
وإن زخرفتَ ألوية الخطابِ
أسأتَ الظن في مضمون بوحي
وأنهجتَ الهوى مثل الثيابِ
حرمتَ اللحنَ في تغريد طيرٍ
يحلق في فضاءات اغترابي
يغرد في سمائيَ كل حين ٍ
بأعذب من وصالٍ أو شرابِ
ويأتيني كنور ٍ في صباح ٍ
إذا مالت شموسيَ للغيابِ
أتى منك اتهام لي ظلوم
غزا كالسيف يقتل ما سرى بي
ويزعم قلبه بالطهر أضحى
نقيا طاهرا دون اضطرابِ
فإن كان الفؤاد به نقاءٌ
وتتلى فيه أشعار التصابي
وتجري منه أنهارٌ عِذابٌ
وتمطر مثل هتّانِ السحاب ِ
لماذا للجفاء تهبُّ ريحا
فهل يرضيكَ لو أوصدتُ بابي؟
mercredi 6 janvier 2016
صباح م. الحكيم